يرتبطُ المغتربون الجزائريون ارتباطًا شديدًا بالمطبخ الجزائري، إذ تعيدهم نكهات الوصفات الجزائرية الأصيلة إلى ذكريات موائد العائلة وما يُرادف ذلك من حنين، ويزيد هذا الارتباط والحنين حدّة في شهر رمضان، لذلك تجد الجزائريين في أرض المهجر يقتفون أثر المطاعم التي توفّر لهم رائحة الأكل الجزائري.
محلّ المهاجر الجزائري حكيم صار يجذب إليه زبائن مرموقين على غرار بن زيمة لاعب ريال مدريد
"أعتذر إن كان هذا الفيديو يظهر على شاشة هاتفك في زوال يوم رمضاني، لكنني أود إخبارك أننا نواصل تحضير الطعام خلال شهر رمضان"، بهذه العبارة يُعلن حكيم صاحب مطعم "نكهات يمّا" في باريس عن قائمة الطعام التي يوفّرها لزبائنه كل يوم في الأسواق الشعبية لعاصمة الأنوار.
اشتهر محل "نكهات يما"، لصاحبه حكيم وهو مُهاجر جزائري، عبر منصة "تيكتوك" التي يقدّم فيها بشكل يومي فيديوهات عمّا يقوم بتحضيره من الأكلات الجزائرية والمغاربية الشهيرة، كالمحاجب، والفطاير، والبوراك وما إلى ذلك، قائمة تقليدية نموذجية، للحصول على فطور جزائري جيد في قلب باريس.
المكان على بساطته غني بالألوان والنكهات، تمامًا مثل المطعم الجزائري، إذ نجد فيه خبز الحرشة، المسمّن، البوراك، السفنج، قلب اللوز، ساندويتش البطاطا المقلية بالبيض الشهير لدى الجزائريين، النقانق على الطريقة الجزائرية، ومنذ وصوله إلى منصة "تيكتوك"، اكتسب المطعم الكثير من الشعبية ، إلى درجة جذب زبائن مرموقين مثل كريم بنزيمة لاعب نادي ريال مدريد، الذي راسل حكيم على "إنستغرام" لإخباره بأنه معجبٌ جدًا بالعمل الذي يقوم به.
على حساب "تيكتوك" الخاص بالمطعم، يمكنك الاطلاع على تفاصيل تحضير الأطباق التقليدية، مثل المحاجب التي يشتهر بها محل حكيم، الذي يقدّم أيضًا لمحات يومية عن الأطباق المختلفة التي يتم تقديمها في سوق مونتروي في العاصمة الفرنسية باريس.
ولا يقدّم "نكهات يما"، الطعام للجزائريين فحسب، بل يقدم أيضًا مجموعة متنوعة من الأطباق المغاربية، يمكنك على وجه التحديد تذوق الفريكاسي التونسي، والبطبوط المغربي الشهير المحشو باللحم أو الدجاج.