واجه الراغبون في الاكتتاب في صيغة سكنات عدل صعوبات تقنية في الدخول للموقع المعد لذلك، بعد ساعات من إطلاقه مساء يوم الجمعة 5 تموز/جويلية.
جزائريون اشتكوا من عدم القدرة على التسجيل في الساعات الأولى لإطلاق الموقع
وتعرض الموقع والتطبيق المخصصين للاكتتاب، لعطل حرم الكثيرين من التسجيل، خاصة أن الترتيب مهم في الترتيب الزمني لتسليم السكنات للمكتتبين.
وتحولت صور الموقع المعطل إلى ترند على مواقع التواصل، حيث كتب البعض تعليقات غاضبة وآخرون استخدموا أسلوب السخرية في التفاعل مع الموقع.
وتناقلت عدة صفحات تعليقا موحدا يصف رقمنة التسجيل في عدل 3 بأنها "من أفشل التجارب، فقد مرت ساعة ونصف والموقع والتطبيق خارج الخدمة للأسف، أين الخلل؟!".
وذكر الصحفي مصطفى بن جامع أن الجميع يواجه صعوبة في القيام بالإجراءات اللازمة، فالموقع غير قابل للوصول ببساطة، والتطبيق المحمول هو فشل كبير!
وأضاف: "يقولون كفاءات جزائرية. بالأحرى كان يجب أن يقولوا "عدم الكفاءات الوطنية". ومع ذلك لدينا الآلاف من المبرمجين والمهندسين الأكفاء... ما هي المشكلة؟ من اختار المزودين المكلفين بتنفيذ هذا النظام؟ وعلى أي أساس تم هذا الاختيار؟".
وبلغة ساخرة، كتبت آمال بودراع في منشور لها على فيسبوك، أن "تجربة التسجيل في عدل 3 تشبه الدخول إلى مثلث برمودا الرقمي، حيث تختفي بياناتك ولا تعود ترى النور أبداً". وأضافت "كل محاولة تسجيل تجعلك تتساءل: هل هذا موقع حكومي أم اختبار لصبر الإنسان؟"
وتابعت تقول: "إذا كنت تبحث عن تحدي حقيقي، فقط حاول تسجيل نفسك في عدل 3. ستجد أن الفوز بالجائزة الكبرى أسهل من الحصول على تأكيد تسجيلك! أتمنى ان نعود للطوابير، حيث الأمور أقل تعقيداً وأكثر متعة"
وفي مقابل ذلك، قلّل آخرون من هذا المشكل التقني العابر، ودعوا لعدم التهويل لكون الأمر يرتبط فقط بالضغط الهائل الموجود على الموقع بعد إطلاقه في الساعات الأولى.
وتحدث البعض عن أن المشكل ليس في الموقع، وإنما في الكم الهائل من طلبات الولوج، لأن السرفر لا يمكنه معالجة محاولات قد تكون بالملايين في أجزاء من الثانية.
من جهته، كتب المختص في الرقمنة يزيد أدقال، أن اختبار منصة عدل 3 سيكون من أصعب الاختبارات التقنية لمنصة رقمية في تاريخ الجزائر الرقمي.
وأكد أن التحدي سيكون من عدة جهات، مدى تحمل المنصة لعدد المواطنين الكبير الذين سيحاولون التسجيل في نفس الوقت وهو اختبار أداء ومدى تحمل المنصة للضغط وعدم توقفها أو تعطلها، كما سيكون هناك أيضا اختبار أمني معلوماتي متعلق بمستوى تأمين المنصة وحمايتها من الاختراق.
وكانت عملية التسجيل قد برمجت للانطلاق رسميا مساء الجمعة، على الساعة التاسعة ليلا، حيث ستكون كل الخطوات رقمية بنسبة 100 بالمائة، بعد إطلاق منصة رقمية خاصة بهذه العملية.
ويقبل الجزائريون بكثافة على هذه الصيغة السكنية التي تتوجه لأصحاب الدخل المتوسط من فئات الموظفين وصغار التجار، والتي يتم إطلاقها في نسختها الثالثة بعد برنامج " عدل1" سنة 2001 و"عدل2" سنة 2013.
كيفية التسجيل
الولوج إلى المنصة الرقمية يكون من خلال الرابط التالي: http://aadl3inscription2024.dz ، الذي يمكن من خلاله تحميل التطبيق الإلكتروني سواء للهواتف الذكية التي تعمل بنظام "أندرويد" (بلاي ستور) أو "IOS" (متجر أبل - Apple)، باعتبار أن عملية التسجيل متاحة عبر موقع المنصة أو من خلال التطبيق.
على الراغبين في التسجيل عبر الحاسوب، يمكنهم الدخول إلى المنصة عبر الرابط، ثم القيام باختيار الولاية و إدخال رقم التعريف الوطني ثم إدخال رقم الضمان الاجتماعي، وبعدها رقم الهاتف النقال، قبل إدخال، في النهاية، رمز التحقق "كابتشا"، ومن ثم الضغط لتأكيد البيانات ومن ثم تأكيد التسجيل.
أما بالنسبة للتسجيل عبر التطبيق الخاص بـ "عدل 3" على الهاتف الذكي، فيكون من خلال الدخول للتطبيق (يمكن تحميله من موقع المنصة)، ثم النقر على خانة التسجيل، قبل القراءة والموافقة على البيانات التي تظهر في الصفحة الموالية.
ويتم الانتقال بعدها إلى الصفحة الخاصة باختيار الولاية وإدخال رقم التعريف الوطني ورقم الضمان الاجتماعي. ويمكن أيضا تعويض عملية إدخال هذين الرقمين من خلال استخدام خاصية مسح بطاقة التعريف الوطني البيومترية وبطاقة الشفاء.
وبعد إدخال رقم الهاتف النقال ورمز التحقق "كابتشا"، يتم الضغط لتأكيد البيانات من أجل تأكيد التسجيل، حيث يظهر إثر ذلك رقم هاتف ثابت يتوجب الاتصال به، مع منح مهلة قدرها 24 ساعة للاتصال بهذا الرقم.
وتتمثل آخر مرحلة في عملية التسجيل عبر التطبيق في فحص التسجيل، حتى يتسنى بعدها تحميل استمارة التسجيل، مع تأكيد وكالة "عدل" على ضرورة استعمال الراغب في التسجيل رقم هاتفه الشخصي، وأنه لا يمكن استخدام رقم هاتف واحد في أكثر من عملية تسجيل.
