20-مايو-2024
عبد الله زكري (الصورة: ماريان)

عبد الله زكري (صورة: ماريان)

دافع المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، عن نائب رئيسه الجزائري عبد الله زكري بعد موجة كراهية طالته على مواقع التواصل، إثر نشر الأكاديمية الفرنسية فلورنس بيرجو-بلاكير تغريدة "مضللة" حول نشاطه.

المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: عبد الله زكري يتعرض لموجة من الكراهية والإهانات والتهديدات غير المسبوقة

ويعمل زكري بالإضافة إلى موقعه القيادي في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، في مجال رصد الانتهاكات ضد المسلمين بفرنسية، حيث يقود المرصد الفرنسي ضد "الإسلاموفوبيا".

وتعود وقائع القضية إلى بيان أصدره  المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في 13 أيار/ماي 2024، محذرا فيه من المخاطر المرتبطة عن الانتشار والاستخدام المفرط لبعض المصطلحات الغامضة وغير المحددة مثل "إسلاموسفير" و"فراروسفير" (دوائر الإسلام، دوائر الإخوان)، داعيا جميع الأطراف المشاركة في النقاش العام إلى استخدام لغة واضحة.

وفي اليوم نفسه، ردت فلورنس بيرجو-بلاكير، باتهام وصفه المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بـ"الكاذب"، قائلة إنه يقوم بوضع "هدف على ظهرها"، وفق تعبيرها.

وذكرت من خلال نشر صورة لنائب رئيس المجلس: "هذا السيد عبد الله زكري من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية هو من يضع أهدافًا على ظهري منذ عدة أشهر".

ومنذ ذلك الحين، يقول المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ، إن السيد زكري يتعرض لموجة من الكراهية والإهانات والتهديدات غير المسبوقة.

وفي بيانه، قال المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، إنه يوّد أن يذكر أن السيد زكري لم يتحدث أبدًا عن هذه الباحثة، مشيرا إلى أنه سيستخدم حقه المشروع في الرد على بعض انحرافاتها وتناقضاتها، في إشارة إلى مقاضاتها.

وأشار المجلس إلى أنه كان قد أصدر بيانا في 2 كانون الثاني/جانفي 2024، أدان فيه بشدة التهديدات التي تعرضت لها بيرجو بلاكير، مؤكدا التزامه العميق بحرية التعبير.

ومع ذلك، يضيف، فمن الواضح أنه منذ عدة أشهر، لم تتوقف هذه السيدة عن مهاجمة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وجميع المؤسسات الإسلامية تقريبًا في فرنسا، من خلال "تصريحات فظيعة وغير واقعية وتبني نهج تآمري ونظرة بارانويا للمجتمع".

وانتقد المجلس بشدة هذه الباحثة التي تتبنى حسبه دور الناشطة والمؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعتمد نفس التعابير المستخدمة من قبل اليمين المتطرف.

وأبرز أنها خرجت من مجال البحث الأكاديمي لتنضم إلى القائمة الطويلة لأولئك الذين يسعون إلى احتلال الساحة الإعلامية، والتربح وزيادة الشهرة على حساب المسلمين.

وقبل هذا "التحول المهني"، كانت أعمال فلورنس بيرجو-بلاكير محل انتقاد كبير وإعادة نظر من قبل أقرانها في المجال الأكاديمي، خاصة فيما يتعلق بمنهجيتها.

 وتعترف بلاكير بذلك بنفسها فقد صرحت في 5 أيار/ماي 2024، حيث قالت: "أشعر أن عملي شبه ممنوع من الانتشار في الجامعة، ولكنه، على العكس، لاقى قبولاً خارجها" و"آمل أن أحصل يومًا ما على راتب لائق وفريق بحث".