09-ديسمبر-2023
يوسف أوشيش

يوسف أوشيش (الصورة: Getty)

دعا يوسف أوشيش الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية لتصحيح الظلم التاريخي الذي يطال الشعب الفلسطيني، مستنكرًا النفاق الغربي في النظر للمسألة الحقوقية.

الأمين الأول لـ"الأفافاس" أكد أنّه من حق الفلسطينيين الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم

وقال أوشيش في ندوة عقدها حزبه حول حقوق الفلسطينيين بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان: "لقد حان الوقت لتصحيح الظلم التاريخي الذي يطال الشعب الفلسطيني الذي وأمام ما تعرض وما يتعرض له اليوم فليس لأي قوة أن تحرمه من حقه في الدفاع عن نفسه وشرفه ومقدساته التي هي كذلك مقدساتنا".

وأبرز مسؤول الأفافاس بحضور السفير الفلسطيني أن "العدوان الهمجي الصهيوني ضد شعب فلسطيني يتم تقتيله، يُنهب، يُضطهد، يُهجر من أرضه ومحروم من أبسط حقوقه ومنذ عقود، يستوقفنا كلنا ويجعلنا ننتفض".

وجدد أوشيش إدانته بأشد العبارات "ما يرتكبه هذا المحتل الغاشم من جرائم ضد الإنسانية على شعب أعزل، مستغلا مظلة اللاعقاب التي يوفرها له الغرب المتواطئ وأمام مرأى منه". 

وحول ازدواجية المعايير التي تطبق على الفلسطينيين، اعتبر السيناتور أنه أمام كل ما يحصل، تسقط الخرافة القائلة بأن الغرب وحضارته حاملة لكل قيم الحرية، العدالة واحترام حقوق الإنسان.

وأضاف قائلا "تضعنا الأحداث الدامية في فلسطين بموقف التساؤل والمساءلة حول مسألة حقوق الإنسان وتوظيفاتها، وتجبرنا كي نتمعن فيها مليا خصوصا أمام زيف دعاية الغرب بخصوصها وانتقائيته في تطبيقها.

والأخطر من ذلك، حسبه، أن الغرب يجعل من هذه القضية مطية للتدخل في شؤون الدول وضرب استقرارها وتمرير أجنداته والأمثلة كثيرة ولهذا ومن هذا المكان دعا "الأفافاس".

لذلك، جدد أوشيش دعوة حزبه التي طرحها منذ قرابة العامين بخصوص تبني مقاربة وطنية مستقلة لحقوق الإنسان يعكف عليها الفاعلون الحقوقيون الوطنيون وتستدعى فيها الشخصية والهوية الوطنية وذلك تحصينا للجبهة الوطنية وصدا لكل من يريد توظيف حقوق الإنسان من قوى الاستعمار الحديث.

وخلص مسؤول الحزب المعارض إلى مفهوم حقوق الإنسان إذا كان قد ارتبط منذ عقود حصرا بالديمقراطية فإن كل الحيثيات اليوم تجعله يرتبط بالإضافة إلى الديمقراطية بالسيادة الوطنية.