18-أبريل-2024
عليلات

فريد عليلات (صورة: فيسبوك)

قال وزير الاتصال محمد لعقاب، إن منع دخول الصحفي فريد عليلات إلى الجزائر، لا تتعلق به كمواطن جزائري بل تتعلق بالوسيلة الإعلامية التي يشتغل فيها "جون افريك" التي اتخذت حسبه، مواقف "غير ودية" تجاه الجزائر.

لعقاب: فريد عليلات مرحب به في الجزائر كمواطن جزائري، غير أن المجلة التي يعمل فيها غير مرحب بها وفي حالة تغير موقفها فمرحبا بها

وأوضح الوزير في رده عن سؤال صحفي خلال زيارته لوهران حول الحادثة، أن "فريد عليلات مرحب به في الجزائر كمواطن جزائري غير أن المجلة التي يعمل فيها غير مرحب بها وفي حالة تغير موقفها فمرحبا بها".

وأشار لعقاب إلى أن الجزائر "لم ولن تطرد أي أحد من أولادها، ففي الوقت الذي لم تكن الدول تستطيع إعادة أبنائها خلال الجائحة الصحية قامت الجزائر بمجهودات جبارة لإعادة كافة أبنائها من مختلف بقاع العالم ونقلت جاليات عربية اخرى مجانا".

وأضاف أن "سلطة عمومية بهذا الشكل لا تتخلى أبدا عن أبنائها والقضية لا تتعلق به كمواطن جزائري بل تتعلق بمجلة "جون أفريك" التي يشتغل فيها والتي اتخذت مواقف تحريرية غير ودية من الجزائر، فتارة تنشر أخبارا غير صحيحة وتارة أخرى مبالغ فيها ولا تتحدث أبدا عما هو إيجابي فيها".

وتابع الوزير: "فريد عليلات مواطن جزائري غير انه في نفس الوقت صحفي في مجلة غير مرحب بها وعندما تستغل هذه الوسيلة الإعلامية جنسيته الجزائرية وتدخل بطرق ملتوية للقيام بأعمال صحفية فهذا غير مقبول".

واعترف لعقاب أن الفصل بين الإثنين صعب، "فهو كجزائري مرحب به أما ان يقوم بأعمال صحفية لوسيلته الإعلامية التي اختارت ان تتخذ مواقف غير ودية تجاه الجزائر فهو غير مسموح" .

ولفت إلى أن الجزائر تعد حاليا حوالي 56 مراسلا لـ 36 مؤسسة إعلامية أجنبية تمثل 18 بلدا، وفي ظل صدور كافة المراسيم التطبيقية لقوانين الإعلام الجديدة تبقى الأبواب مفتوحة أمام وسائل الإعلام الأجنبية الراغبة في تعيين مراسلين لها من الجزائر أو فتح مكاتب في إطار القانون الجزائري والاحترام المتبادل.

وكان عليلات قد تعرض للمنع من دخول الجزائر يوم الجمعة الماضي، دون إبلاغه بأسباب ذلك.

وذكر الصحفي في تدوينة على فيسبوك، أن ثلاثة ضباط في مطار الجزائر، توالوا على استجوابه بشأن ملفه الشخصي، وتعليمه ووضعه الشخصي.

وأضاف: "سُئلت عن سفري، والأشخاص الذين ألتقيهم عندما أزور الجزائر، وكتاباتي، والسياسة التحريرية لصحيفتي، وسبب سفري، وحركة الماك والمعارضين الجزائريين في الخارج. واعتبر ما حدث له مخالفا للدستور لا سيما المادة 49 منه، مشيرا إلى أنه يجد نفسه معرضا للخطر في حال العودة.

ويمتلك عليلات الجنسية الجزائرية ولديه إقامة فقط في فرنسا التي يشتغل بها لحساب جون أفريك منذ سنة 2004.