فريق التحرير - الترا جزائر
ظهر أحمد أويحيى، رئيس الحكومة السابق، لأول مرة خارج أسوار السجن والمحكمة، بعد الترخيص له بحضور جنازة شقيقه ومحاميه العيفا الذي وافته المنية مساء الأحد.
أويحيى تلى الفاتحة على روح شقيقه مكبّل اليدين محاطًا برجال الدرك
وسيق أحمد أويحيى، مكبّل اليدين إلى مقبرة قاريدي بالقبة في أعالي العاصمة، لحضور الجنازة التي أقيمت عصر اليوم، في مشهد تفاعل معه بقوة الجزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأحيط جلب أويحيى، إلى المقبرة بتعزيزات أمنية مشددة، حيث كان يطُوف به عدد كبير من أفراد الدرك الوطني، وسط فوضى عارمة صنعها حضوره من مواطنين تدافعوا لرؤيته ومصورين أرادوا توثيق اللحظة.
وسُمح للوزير الأول السابق، بإلقاء نظرة أخيرة على شقيقه، حيث قام بتلاوة الفاتحة على روحه ثم انحنى لتقبيل جبينه، مُبديًا تأثّرًا بالغًا بهذا المصاب الجلل الذي ألّم به، خاصة وأن الشقيق هو نفسه المحامي الذي تأسّس للدفاع عنه.
وبدا مشهد أويحيى في المقبرة صادمًا لكثيرين، إذ هناك من تعاطف معه واعتبر الصورة مهينةً في حقه ومُخلّة بخشوع اللحظة، وثمة من طالب بالاعتبار وقياس الفارق بين قوّة وجبروت هذا المسؤول الكبير في الماضي ووضعه اليوم.
وكان العيفة أويحيى، قد توفي مساء الأحد، إثر إصابته بسكتة قلبية، ساعات بعد إلقائه مرافعة أخيرة له في الدفاع عن شقيقه المتابع بتهم فساد ثقيلة.
وأبدى زملاء العيفة أويحيى من المحامين، تأثرًا بالغًا بعدما بلغهم نبأ الوفاة، خاصّة أن الراحل كان يجتهد في الدفاع عن شقيقه مع كل ما كان يكلفه ذلك من ضغوط نفسية وتعب جسدي.
ودعا رئيس منظمة المحامين بالعاصمة، عبد المجيد سليني، إلى اجتماع نقابي طارئ بعد وفاة العيفة أويحيى، مع احتمال المطالبة بتأجيل القضية حتى تمرّ هذه الفاجعة.
وكان العيفة أويحيى، الوحيد من بين محامي شقيقه الذين رفضوا مقاطعة محاكمة شقيقه التي تمت أسبوعًا قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في حين قرّر أبرز محامي المتهمين الآخرين عدم حضور الجلسات، نظرًا لما اعتبروه الخروقات الكبيرة التي تشوبها.
وعرف العيفة أويحيى، بعلاقته المتوترة مع أحمد أويحيى، حيث سبق له وترشّح في حزب آخر وانتقد بشدة أداء شقيقه في رئاسة الحكومة، لكنه عاد لمصالحة شقيقه بعد سجنه وتولّى بنفسه الدفاع عنه.
اقرأ/ي أيضًا:
صدمة لأويحيى بعد وفاة شقيقه ومحاميه العيفة
العيفا أويحيى: أطراف سجنت شقيقي لحرمانه من الترشّح للرئاسيات