19-أبريل-2020

أحزاب المعارضة أحيت الذكرى الأربعين لانطلاق الربيع الأمازيغي (Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

أحيا حزبا "جبهة القوى الاشتراكية" و"التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية"، الذكرى الأربعين لانطلاق الربيع الأمازيغي، وهي الحركة التي نادت بمطالب ثقافية وديمقراطية في الجزائر.

قال الحزب المعارض الأقدم في الجزائر، إنه سيواصل إحياء المسار الطويل والصعب الذي اجتازه الشعب الجزائري

واعتبرت جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس"، بيانها الصادر بمناسبة إحياء الذكرى، بمثابة بيان ضدّ ما أسمته "النكران الرسمي للغة وللثقافة الأمازيغية، الذي تمادت فيه السلطات المتتابعة والمنبثقة من أعماق نفس النظام منذ الاستقلال".

وأبرز "الأفافاس"، أن بيانه يعدّ أيضًا ميثاقًا ضدّ العنف الذي مارسه النظام، في حقّ المدافعين السلميين عن حقوق الإنسان الأساسية، في جزائر حرّة واحدة وغير قابلة للتجزئة

 وقال الحزب المعارض الأقدم في الجزائر، إنه سيواصل إحياء المسار الطويل والصعب الذي اجتازه الشعب الجزائري، في بحثه الدؤوب عن الحرّية والعدالة الإجتماعية والرقي الاقتصادي والثقافي.

وأضاف أن كلّ هذه المحطات التاريخية، تندرج في سياق منطقي ومثابر للشعب الجزائري، الذي كان يطمح منذ استقلاله المسلوب إلى إعادة التاريخ إلى مجراه الحقيقي، وكذا إعادة الاعتبار للطموحات الديموقراطية والالتزامات المبدئية، التي كانت ترتقي إلى درجة قناعات قومية في قلوب المناضلين الأوائل الذين سقطوا في ميدان الشرف.

وربط الحزب بين هذه النضالات القديمة والحراك الشعبي الحالي، مشيرًا إلى أنه يجدّد تمسكه بالنضال السلمي من أجل تأسيس الجمهورية الثانية، وتشييد دولة حرّة وديموقراطية

من جانبه، ذكر حزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن تاريخ نيسان/أبريل 1980، يعد ملتقى كل المعارك السياسية ضد مصادرة الثورة الجزائرية، وكل أشكال النضال من أجل الحرّيات والتقدّم، وبشكلٍ أساسي من أجل ردّ الاعتبار للهويّة والثقافة واللغة الأمازيغية المضطهدة.

واعتبر الحزب، أن هذه الذكرى تشكّل أيضًا اللحظة التأسيسية للنضال والتعبئة السلميةـ باعتبارها الوسيلة الوحيدة المضمونة لمناهضة تعسّف وديكتاتورية الحزب والفكر الواحد.

وعاد الحزب إلى الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن استمرار القمع، على خلفية الهدنة أحادية الجانب المعلنة في تعبئة الحراك، من قبل السلطة الفعلية، يبقى وصمة عار في جبين مدبرّيه ومنفذيه على حدّ سواء.

وقال الأرسيدي إنه يُدين هذه السياسة التي ترمي إلى نشر الخوف، ويجدّد نداءه إلى الاحتكام إلى العقل والمطالبة بالإفراج عن جميع سجناء الرأي.

والمعروف تاريخيًا أن أحداث الربيع الأمازيغي، انطلقت في نيسان/أبريل عام 1980، إثر خروج مظاهرات أمازيغية ضدّ الحكومة الجزائرية، بسبب منعها محاضرة عن الشعر الأمازيغي القديم، كان  الكاتب مولود معمري ينوي إلقاءها في جامعة تيزي وزو.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الأفافاس" يحتفل بذكرى محاميه المغتال بباريس في ظروف خاصة

"الأفافاس" يضع 5 شروطٍ للحوار مع الرئيس الجديد