فريق التحرير - الترا جزائر
طالب حزب جبهة القوى الاشتراكية، من جديد، بإضفاء الحقيقة على قضية اغتيال مناضله المحامي علي مسيلي بالعاصمة الفرنسية باريس سنة 1987.
"الأفافاس" لم يستطع التنقل بقيادييه إلى فرنسا بسبب الحظر الجوي
وذكر الأمين الأول لحزب "الأفافاس"، حكيم بلحسل، في بيان له، أن حزبه سيواصل التنديد بكل ما أوتي من قوة بهذا الاغتيال السياسي الجبان، وكذا بالمطالبة بإضفاء الحقيقة وتحقيق العدالة لرفيقنا، المناضل الكبير من أجل الديمقراطية.
وأضاف بلحسل، أن "الأفافاس" يحتفل كل عام وكما جرت العادة بطريقة رسمية، بيوم المناضل الذي يصادف السابع من نيسان/أفريل، تاريخ اغتيال الرفيق الفقيد أندري علي مسيلي، الذي قال "إننا نكرم ونخلد فيه نضاله من أجل الحرية إلى درجة التضحية بالنفس".
لكن "الأفافاس"، حسب بلحسل، لم يستطع التنقل بقيادييه إلى فرنسا من أجل إجراء وقفة ترحّم على روح على مسيلي المدفون في "مقبرة بير لاشيز"، بسبب الحظر الجوي الذي فرضه انتشار فيروس كورونا في العالم.
وخاطب الأمين الأوّل لـ "الأفافاس" الراحل علي مسيلي قائلا: "نم هنيئًا يا أيها الرفيق. إنك في قلوبنا وذكراك ستبقى راسخة في أذهان مناضلينا. كذلك، نعرب عن تعاطفنا لزوجتك آني، وأطفالك الذين نعبر لهم تضامننا و مساندتنا في كلّ الظروف".
والمعروف أن مسيلي (47 عامًا) الذي كان يقيم في المنفى في باريس منذ 1965، قد قتل بالرصاص في السابع من نيسان/أفريل 1987 في مدخل المبنى الذي يقيم فيه في باريس.
وفور إعلان وفاته، اتهم حسين آيت احمد، رئيس حزب "الأفافاس" وأحد القادة التاريخيين للثورة الجزائرية الذي كان يقيم في سويسرا، "الأجهزة الجزائرية الخاصّة" بالوقوف وراء الاعتداء.
وكان مسيلي يقوم بمهام الناطق باسم آيت احمد، أحد المعارضين الرئيسيين للنظام الجزائر، كما لعب دورًا مهمًا بين آيت احمد وأحمد بن بلة، أوّل رئيس للجمهورية الجزائرية الذي أسس في لندن في سنة 1985 "الجبهة الموحدة للقوى المعارضة" للرئيس الشاذلي بن جديد.
وفي سنة 2008، اعتقلت أجهزة الأمن الفرنسية المسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية، محمد زيان حساني، في مرسيليا بمبرّر الاشتباه في ضلوعه في جريمة اغتيال المعارض الجزائري.
وأدّى هذا الاعتقال إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين، اضطرت السلطات الفرنسية إثرها إلى الإفراج عنه، في حين لا يزال إلى اليوم لغز اغتيال مسيلي محيّرًا إلى اليوم.
اقرأ/ي أيضًا:
"الأفافاس" يضع 5 شروطٍ للحوار مع الرئيس الجديد
بعد الاعتقالات الأخيرة.. حزب "الأفافاس" يصف النظام بـ"المرعوب"