تفاعلت أحزاب سياسية ومنظمات مع جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري، مع توقعات بتوسيع دائرة الحرب في المنطقة.
حركة مجتمع السلم: هذا الاستهداف يعكس فشل الاحتلال في تحقيق أي إنجاز أمام الصمود الأسطوري لشعب غزة
وقالت حركة مجتمع السلم في بيان لها إنها "تلقت نبأ استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد صالح العاروري بقصف غادر وجبان على أرض لبنان الشقيق، فهنيئا له الشهادة".
وأضافت "عزاؤنا أنه شارك في هندسة ملحمة طوفان الأقصى التي أذلت العدو وأثخنت فيه، وإنه خير ختام لمسيرة نضال وجهاد هذا القائد الكبير".
واعتبرت الحركة أن هذه العملية الجبانة تمثل اعتداء صارخا على سيادة الدولة اللبنانية، مبرزة أن اغتيال العاروري من شأنه توسيع دائرة الحرب خارج حدود قطاع غزة.
واعتبرت أن هذا الاستهداف يعكس فشل الاحتلال في تحقيق أي إنجاز أمام الصمود الأسطوري لشعب غزة، ويبحث عنه خارج حدود فلسطين بإغتيال قادة المقاومة.
وبعد هذا الاستهداف، أشارت "حمس" إلى أن المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج ستبقى منخرطة في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، واغتيال قادتها لن يؤثر على مشروعها الجهادي، بل سيزيدها قوة وإيمانا بحقها في مواصلة الجهاد ضد العدو الصهيوني وحلفائه وداعميه.
من جانبه، تفاعل حزب العمال مع اغتيال العاروري بنشر بيان حركة المقاومة الإسلامية حماس على صفحته على فيسبوك وأخبار تظهر حالة القلق التي تملكت الإعلام العبري من رد حزب الله بعد هذا الخبر.
ونقل حزب العمال تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق الذي قال إن "عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة، وهي تثبت مجدّداً فشل هذا العدو الذريع في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية في قطاع غزَّة".
كما نشر منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة الذي يقوده عبد الرزاق بيانا، يؤكد فيه أن اغتيال هذا القائد اكبير الذي يمثل شخصية إجماع لدى الفصائل الفلسطينية الشعب الفلسطيني بكل مكوناته سيزيد الثبات والعزم على المقاومة وهزيمة الاحتلال ضمن معركة طوفان الأقصى الجارية.
واعتبر المنتدى أن عملية الاغتيال هذه من قبل الاحتلال الإسرائيلي على أرض لبنان تمثل عملا إرهابيا لتغطية فشله في غزة وانتهاكا خطيرا لسيادة هذا البلد العربي وتصرف دولة مارقة مستخفة بالقانون الدولي ومهددة للسلم والأمن الدوليين، وهو ما يتطلب موقفا صارما من الدول العربية والإسلامية تضامنا مع لبنان، ومن كل الدول والمنظمات الدولية لوضع حد للصلف الإسرائيلي في الساحة الدولية ووقف إجرامه المتواصل.