أدانت محكمة تيبازة، الخميس، أربعة أشخاص تورطوا في قضية غش خلال الامتحانات الرسمية لشهادة التعليم المتوسط، وفق بيان لنيابة الجمهورية بذات المحكمة.
تحريات الأمن وصلت إلى أنّ أحد المترشحين للامتحان تلقى الإجابة من طرف والدته عبر الهاتف
وأفاد بيان وكيل الجمهورية لمحكمة تيبازة بأنّه "تمت متابعة أربعة أشخاص وفقًا لإجراءات المثول الفوري، حيث قضت المحكمة بإدانة أربعة أشخاص وهم: "ب أ ي" و "ب أ ك" و "ب ي" و "ب خ" بعام حبسًا نافذا و 50 ألف دج غرامة مالية لكل واحد منهم مع مصادرة جميع المحجوزات."
وفي تفاصيل القضية، بيّن الوكيل بأنّه "تم ضبط مترشحين إثنين يغشان بواسطة هواتفهما النقالة"، وبعد التحريات تبيّن أن "أحد المترشحين تلقى إجابة الامتحان من طرف والدته، بينما تلقى المترشح الثاني الإجابة من طرف أستاذة بدون عمل عن طريق هواتفهما النقالة"، يضيف المصدر.
وأمس الأربعاء، أوقف أساتذة حُراس بمركز الإجراء بمتوسطة جلول كربوب، بعاصمة ولاية تيبازة، مترشحين إثنين (20 و21 سنة) من فئة الأحرار، بعد ضبطهما وهما يغشان باستعمال الهاتف في امتحان مادة اللغة الفرنسية.
وفي ثالث أيام الامتحان، أصدر وكيل الجمهورية لدى محكمة بجاية (شرق البلاد) حكمًا يقضي بعام حبسًا نافذًا لمسربي مواضيع وأجوبة امتحانات شهادة التعليم المتوسط "البيام".
وبحسب ما جاء في بيان لمحكمة بجاية، أمس الأربعاء، اطلع عليه "الترا جزائر"، فإنّه "قد تمت متابعة كل من (ع. هـ) و(ع. إ) عن طريق إجراءات المثول الفوري بتهمة تسريب مواضيع وأجوبة الامتحانات النهائية للتعليم المتوسط، باستعمال وسائل اتصال عن بُعد."
وأضاف: "وبعد المحاكمة صدر حكم يقضي بعام حبسا نافذا وغرامة مالية تقدر بـ 50 ألف دينار مع مصادرة المحجوزات ضد المتهمين."
ويلقى كل من يمسّ بنزاهة ومصداقية الامتحانات الرسمية، والتورط في ممارسة الغش، "عقوبة الحبس من سنة إلى ثلاث سنوات مع دفع غرامة مالية من 10 ملايين إلى 30 مليون سنتيم"، وفق قانون العقوبات.
كما يُعاقب، بالحبس من خمس إلى 10 سنوات، ودفع غرامة مالية من 50 مليونا إلى 100 مليون سنتيم كل من يقوم من فئة المكلفين والمجندين بتسخيرات لتأطير الامتحانات بالتورط في نشر أو تسريب مواضيع أو أجوبة الاختبارات الرسمية.
