17-ديسمبر-2020

ملف طبق الكسكس قدمته لليونيسكو 4 دول مغاربية (الصورة: العربي الجديد)

أقرّت اللجنة الدولية الحكومية لاتفاقية صون التراث الثقافي اللامادّي التابعة لمنظّمة الأمم المتحدة للعلم والثقافة "اليونيسكو"، إدراج طبق "الكسكسي" على قائمة التراث اللامادي للبشرية.

وزارة الثقافة أطلقت تظاهرة أيام الكسكس مباشرة  بعد تصنيفه تراثا ثقافيا لا ماديا

ونشرت المنظمة تغريدة لها في حسابها على تويتر: "أُدرِجت المهارات والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج الكُسكُس واستهلاكه للتو في قائمة التراث الثقافي غير المادي. مبارك للجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس".

فيما كتب موقع اليونيسكو "الكسكس طبق مليء بالرموز والمعاني والأبعاد الاجتماعية والثقافية كلها مرتبطة بالتضامن والعيش المشترك وتقاسم الوجبات والعمل الجماعي".

من جهتها قالت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، في تغريدة لها على تويتر: "الكسكسي يدخل التراث العالمي، سأكرر دائما أنه ليس مجرد طبق، ولكنه نسق ثقافي وأسلوب حياتي".

وتابعت بن دودة: "إنه طقس متجذر منذ قرون، في الأفراد والأقراح، في الاحترام والاحتفاء، في التضامن والدعم، وهو إشارة مبكرة عن التنوع الذي آمنت به ساكنة المنطقة، بتعدده وتنوعه".

وصرّحت الوزيرة، في بيان لوزارة الثقافة والفنون "الكسكس طبق لقاء وطقس مهم في تراثنا رافق إنسان المنطقة منذ آلاف السنين ولا يزال".

وأشارت إلى "الفخر بتسجيل هذا الطبق كتراث عالمي"، مضيفة أن "الجزائر التي كانت دوما أرضا خصبة بإنتاجها الوافر للقمح خاصة خلال الفترة النوميدية، كانت ضمن الدول السبّاقة لنشأة طبق الكسكس".

كما أعلنت بن دودة، أن الوزارة ستنظّم بمناسبة تصنيف طبق الكسكس تراثا عالميا، بدءًا من اليوم الخميس، تظاهرة أيام الكسكس، بقصر الثّقافة "مفدي زكرياء" بالعاصمة، بمشاركة جمعيات وحرفيين.

وقد قدّمت الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس في آذار/مارس 2019، ملفا مشتركا بعنوان "الكسكسي: المعارف والمهارات والطقوس"، وهي المرة الأولى التي توحد فيها أربع دول من المغرب العربي جهودها في موضوع مماثل.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

"أماڨار نتفسوث".. تراتيل الربيع في منطقة القبائل

"أزرو نطهور" في منطقة القبائل.. البركة التي تسكن الجبل منذ قرون