28-أبريل-2022

تيريزا ريبيرا رودريغز، وزيرة البيئة والطاقة الإسبانية (الصورة: الشرق الأوسط)

فريق التحرير - الترا جزائر

أعلنت  الحكومة الإسبانية، صباح الخميس، عن شروعها في تصدير الغاز إلى المغرب عبر الخطّ المغاربي، مؤكّدة أن "الغاز المُرسل للرباط لن يأتي من الجزائر".

الجزائر هدّدت بفسخ عقدها الطاقوي مع مدريد في حال تحويل غازها إلى "وجهة غير المنصوص عليها في العقد"

ووفق ما نقلته وسائل إعلام مغربية، فإن إسبانيا باشرت بدءًا من اليوم الخميس، عمليات ضخ الغاز إلى المغرب عبر أنبوب الغاز المغاربي، الذي أوقفت الجزائر العمل به شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بسبب أزمة دبلوماسية.

وأكّدت الحكومة الإسبانية أنّ "الغاز الذي سترسله إلى المغرب لن يأتي من الجزائر، التي هددت بفسخ عقدها مع إسبانيا إذا حولت الأخيرة الغاز الجزائري إلى وجهة ثالثة".

وأضافت المصادر نفسها أن "الرباط ستكون قادرة على شراء الغاز الطبيعي المسال (LNG) في الأسواق الدولية، وإعادة تحويله إلى غاز في إسبانيا ونقله إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي".

ومساء الأربعاء، قالت وزارة التحول البيئي الإسبانية، في بيان لها، أنه "لن يكون الغاز الذي يحصل عليه المغرب من أصل جزائري بأي حال من الأحوال".

وأضافت أن "تفعيل هذه الآلية نوقش مع الجزائر في الأشهر الأخيرة، وقد تم إبلاغ الوزير الجزائري بالموضوع أمس الأربعاء".

وهدّدت الجزائر، الأربعاء، بفسخ عقد توريد الغاز مع إسبانيا إذا حولته إلى وجهة غير تلك المنصوص عليها في العقود، واعتبرت ذلك "إخلالا بالالتزامات التعاقدية".

وجاء في بيان وزارة الطاقة والمناجم، أن الوزير محمد عرقاب "تلقى اليوم بريدًا إلكترونيًا من نظيرته الإسبانية، تيريزا ريبيرا تبلغه فيه بقرار إسبانيا القاضي بترخيص التدفق العكسي عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي. وحسب الوزيرة الإسبانية فإن الشروع في هذه العملية سيتم اليوم أو غدًا".

وتعيش العلاقات الجزائرية الإسبانية أسوأ حالاتها بعد التحول المفاجئ لمدريد من القضية الصحراوية باتجاه دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي. وقامت الجزائر إثر ذلك بسحب سفيرها من العاصمة الإسبانية وربطت عودته بشرط عودة اسبانيا الى التزاماتها الدولية في هذا الملف.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون، قد قرر في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 عدم تجديد العقد الذي تزود بموجبه الجزائر المملكة المغربية بكميات من الغاز عبر الأنبوب المار على أراضيها نحو إسبانيا.