12-يوليو-2022
الوطن

فريق التحرير - الترا جزائر 

أعلنت صحيفة "الوطن" الفرنكوفونية واسعة الانتشار في الجزائر أن صحفييها وعمالها برّروا بدء إضراب عن العمل لمدة يومين، احتجاجًا على عدم تلقيهم أجورهم.

الظروف المالية الخانقة للجريدة تسببت في تأخر صبّ أجور الصحفيين لمدة 4 أشهر

وأوضحت الجريدة في افتتاحية لها اليوم أن العمال والصحفيين يعانون من عدم دفع أجورهم لمدة 4 أشهر، بسبب الظروف المالية الخانقة التي تعاني منها الجريدة.

وكشفت إدارة الجريدة أنها حاولت التوصل إلى اتفاق مع مديرية الضرائب من أجل تسوية وضعيتها لكن دون جدوى، وأشارت إلى أن حساباتها بفعل ذلك أصبحت مجمدة لدى بنك القرض الوطني الشعبي.

وذكّرت الوطن أنها لا تزال محرومة من الإشهار العمومي على الرغم من أنها الأكثر سحبا في السوق، وأشارت إلى أن الوكالة الوطنية للنشر والإشهار فسخت العقد الذي يربطها معها بشكل أحادي.

الوطن

وكانت جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية قد رفعت قبل أشهر ثمن تسويقها في الأكشاك إلى 40 دينارا، في قرار يهدف لتجنب الإفلاس بعد سنوات من الضائقة المالية.

وقالت الجريدة في مقال لها يشرح الأسباب، إنها لم تعد قادرة على مواجهة تكاليف النشر والطباعة أمام الغلاء الفاحش للورق واختفاء سوق الإعلانات منذ سنة 2014 وعدم استفادتها من الإعلانات الحكومية لأسباب سياسية على الرغم من أنها الصحيفة الأكثر سحبا في السوق.

ودعت الجريدة قراءها لتفهم هذا القرار الذي يهدف لاستمرار صدور الجريدة العريقة الموجودة في السوق منذ سنة 1990 وللحفاظ على مناصب العمل حيث توظف الجريدة وفق ما ذكرت 145 عاملا بين صحفيين وتقنيين وعمال.

وليست المرة الأولى التي تستنجد فيها الجريدة قرائها، ففي جويلية/يوليو الماضي قامت بنشر مقال بعنوان "إلى قرائنا الأوفياء.. لا صدقة لا امتيازات فقط الاحترام"، ذكرت فيه أن حصيلتها السنوية للعام الثاني على التوالي كانت سلبية، ما يجعلها على حافة الإفلاس.

وذكرت الصحيفة التي اشتهرت بخطها النقدي للسلطة، أنها اضطرت لوقف العديد المتعاونين معها وإلى بيع بعض مقراتها الجهوية بالإضافة إلى فرض اقتطاعات مؤلمة من أجور العمال بسبب الوضع الذي تعانيه.