30-نوفمبر-2022
مليكة بومنجل

مليكة بومنجل عمران، أرملة الشهيد علي بومنجل (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير ـ الترا جزائر

بات شارع في مدينة “غوناس” شمالي العاصمة الفرنسية باريس، يحمل اسم الشهيد الجزائري علي بومنجل، منذ يوم الثلاثاء.

الرئيس ماكرون سبق وأن اعترف بأن المناضل الجزائري بومنجل تعرّض للتعذيب والاغتيال على يد جنود فرنسيين

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن مراسم تدشين لافتة الشارع باسم علي بومنجل، تمتّ مساء الثلاثاء بحضور أفراد من عائلة الشهيد.

وأبرز المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا في حديث للوكالة، أنه يشيد بمبادرة سلطات مدينة “غوناس”، باعتبارها المرة الأولى التي يحمل فيها شارع فرنسي اسم هذا المناضل الجزائري.

وقال ستورا: "لا بدّ من أن تستمرّ المعركة في سبيل حقوق الإنسان، من أجل مجتمع (فرنسي) في كنف العدل والمساواة" ، مضيفا: "يجب أن نواجه بإنصاف، ذكريات الماضي الأليمة".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اعترف لأول مرة، في آذار/مارس 2021، بأن المحامي والمناضل الجزائري علي بومنجل "تعرض للتعذيب والاغتيال في 23 مارس 1957، على يد جنود فرنسيين".

وفي تقريره الشهير حول مصالحة الذاكرة بين البلدين في كانون الثاني/جانفي الماضي، أوصى ستورا بضرورة الاعتراف بجريمة اغتيال المحامي الوطني الجزائري علي بومنجل ورد الاعتبار لعائلته

واغتيل بومنجل بدم بارد على يد السفاح الفرنسي أوساريس، حيث ألقي من أعلى عمارة بالأبيار في العاصمة الجزائرية، ثم ادعت السلطات الاستعمارية أنه انتحر.

وناضلت زوجته وأبناؤه لعشرات السنوات من أجل اعتراف فرنسي بالمسؤولية عن هذه الجريمة، لكن جهودهم لم تكلل في ظل ضغط اللوبيات الاستعمارية القوية في فرنسا، إلا في السنة الماضية، أي بعد 64 سنة.