03-مارس-2021

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (تصوير: ريجيس دوفيجنو/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر 

اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن المحامي والقيادي في الحركة الوطنية الجزائرية، علي بومنجل، "تعرّض للتعذيب والقتل" على أيدي الجيش الفرنسي خلال حرب التحرير الوطنية.

ماكرون: الاعتراف بحقيقة الوقائع لن يسمحا بغلق الجراح المفتوحة دائمًا

وأشار الرئاسة الفرنسية في بيانها، إلى أن "الرئيس الفرنسي استقبل في قصر الإليزيه أربع أحفاد لعلي بومنجل ليقول لهم باسم فرنسا، ما تمنت أرملته مليكة بومنجل سماعه: علي بومنجل لم ينتحر؟ فقد عُذب وقُتل".

وجاء اعتراف فرنسا بقتل علي بومنجل طبقًا لتوصيات المؤرّخ بنيامين ستورا، في تقريره حول الذاكرة وحرب التحرير الوطنية، وحسب بيان الإليزيه، "فإن بادرة الاعتراف هذه ليست فعلًا منعزلًا".

وأعرب الرئيس الفرنسي لأحفاد الشهيد علي بومنجل، عن "إرادته في مواصلة العمل الذي شرع فيه منذ عديد السنوات لجمع الشهادات وتشجيع عمل المؤرخين من خلال فتح الأرشيف".

ووعد ماكرون في البيان أن "هذا العمل سيتوسع ويتعمق خلال الأشهر المقبلة، حتى نتمكن من المضي قدمًا نحو التهدئة والمصالحة".

واعتبر الرئيس الفرنسي في هذا الصدد أن "النظر إلى التاريخ بشكلٍ مباشر والاعتراف بحقيقة الوقائع لن يسمحا بغلق الجراح المفتوحة دائمًا، لكنهما سيساعدان على تمهيد الطريق للمستقبل".

في هذا السياق، اعترف الإليزيه أيضًا، في بيانه، أن علي بومنجل أوقفه الجيش الفرنسي خلال معركة الجزائر وأخفاه ثم عذبه وقتله في 23 آذار/مارس 1957، مؤكدًا أن "بول أوساريس قد اعترف أنه أمر أحد مرؤوسيه بقتله وإخفاء الجريمة بالإعلان عن انتحاره".

وترك الشهيد علي بومنجل، المنحدر من آث يني بولاية تيزي وزو، خلفه زوجته مليكة وأربع أبناء، وهم نذير وسامي وفريد ودليلة.

كما برز علي بومنجل المولود في 23 أيار/ماي 1919 بغليزان غربي البلاد، بتفوّقه في الدراسة، حيث التحق بمقاعد الدراسة بكلية القانون بالجزائر العاصمة، ثم دخل عالم السياسة وناهض الاستعمار الفرنسي وكافح من أجل استقلال الجزائر.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تصريحات ماكرون تفتح جرح الماضي بين فرنسا والجزائر

ماكرون "يتهرّب" من ملفّ الذاكرة ويُهنئ الجزائريين بذكرى الثورة