23-أغسطس-2022

بيار أودان (الصورة: ريبورتر ألجيري)

فريق التحرير - الترا جزائر

كشف بيار أودان نجل المقاوم الجزائري الشهير موريس أودان، عن وجود عراقيل على مستوى الإدارة الفرنسية تمنع الوصول إلى أرشيف الحقبة الاستعمارية في الجزائر.

نجل المقاوم الجزائري الشهير موريس أودان اتهم أطرافًا في الدولة الفرنسية بتعطيل مسعى الرئيس ماكرون في كشف حقائق الفترة الاستعمارية

وأوضح أودان في حوار له مع إذاعة "راديو أم"، أن الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون لديه إرادة لكشف حقائق الفترة الاستعمارية، لكن ثمة من يعطل جهوده على مستوى الدولة الفرنسية.

وأبرز المتحدث فيما يتعلق بالأرشيف أن هناك تعطيلا على مستوى الجيش الفرنسي، كما أن هناك جهازا شبه سري وغامض على مستوى الوزير الأول يدعى السكرتارية الوطنية للدفاع والأمن القومي، تمنع الوصول للأرشيف بكل الوسائل.

وخلص أودان الذي حصل قبل مدة على الجنسية الجزائرية، إلى أن الرئيس ماكرون ليس هو الآمر الناهي داخل دواليب الدولة الفرنسية بما يسمح له بإنفاذ إرادته في فتح الأرشيف بشكل كامل، وأن ثمة من يحد من قراراته بشكل واضح.

وكان بيار أودان ووالدته قد خاضا معركة قانونية طويلة ضد الارشيف الفرنسي من أجل الحصول على معلومات حول اغتيال موريس أودان في الجزائر، وانتهى الأمر باعتراف الدولة الفرنسية بعملية الاغتيال.

ويعد موريس أودان،  من أبرز المناضلين من أجل استقلال الجزائر، ما دفع السلطات الفرنسية لاغتياله من أجل إسكات صوته والتستر على هذا الفعل الشنيع. ولا يزال يجهل إلى اليوم مكان دفنه.

ولم تعترف فرنسا بمسؤوليتها في اغتيال موريس أودان، إلا قبل 3 سنوات، إذ توجّه الرئيس ماكرون إلى أرملة موريس أودان، بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر 2018، برسالة اعتذار رسمية باسم الدولة الفرنسية،  معترفًا للمرّة الأولى بمسؤولية  فرنسا عن "خطف موريس أودان واحتجازه وتعذيبه وتصفيته، خارج أيّ أطر قانونية، وفي شكل مخلٍ بقيم الجمهورية وأخلاقيات الحرب".