إلين مختفي، هي كاتبة ومناضلة جزائرية من أصل أميركي، وُلدت في حيٍّ شعبي بنيويورك سنة 1928، تنحدر من عائلة يهودية، حيث كان والدها بروليتاريًّا بامتياز، حملت طويلًا اسم إلين كلاين، وبعد زواجها من المناضل والكاتب الجزائري مختار مختفي، الذي كان عضوًا في جيش التحرير الوطني، أصبحت تحمل لقبّه.
عملت إلين مختفي في وكالة الأنباء الجزائرية في ستينات القرن الماضي
كافحت إلين طويلًا ضدّ القوى الاستعمارية أينما ارتحلت، خاصّة في الجزائر التي أقامت فيها بين سنتي 1962 و 1974، وتعاملت مع شخصيات كثيرة خلال مشوار عملها وكفاحها، منها فيدال كاسترو، هواري بومدين، أحمد بن بلة، إلدريدج كليفر، هو تشي منه، وكانت صديقة مقرّبة جدًا من المناضل فرانس فانون.
اقرأ/ي أيضًا: هل يحق لنا الاحتفال بذكرى الثورة؟
عملت إلين مختفي في وكالة الأنباء الجزائرية في ستينات القرن الماضي، كانت تقرأ الأخبار باللغة الإنجليزية، وصدرت لها مقالات في جريدتي المجاهد ولوموند، كما عملت في الإذاعة الجزائرية في القناة الرابعة الناطقة باللغة الفرنسية، حيث قدمت حصصًا حوارية وثقافية وفقرات عن صحافة الرأي.
ساعدت إلين مختفي في الترجمة والحديث باللغة الإنجليزية مع الأفارقة الذين زاروا الجزائر ولم يتقنوا الفرنسية أو العربية. كانوا غالبًا أعضاء في حركات تحرّرية ويتلقون تدريبًا عسكريًا في الجزائر، وقد كانت الجزائر آنذاك عبارة عن ساحة إعلامية للتعريف بالحركات التحررية.
في حوار حمل عنوان "أميركية ملتزمة في الجزائر"، نُشر في مجلة كرّاس التاريخ الفرنسية، وهي مجلّة تُعنى بنقد التاريخ، تحدّثت إلين في بيتها الباريسي إلى أليسون درور، آن جولي، وإفلين دوما مارتان، استنادًا إلى استجواب وضعته إليوز درو.
للاطلاع على الوسط الشيوعي والحركات التحرّرية التي مرّت بالجزائر بعد الاستقلال، قدّمت الكاتبة أليسون درو، وهي أستاذة فخرية في جامعة يورك مختصّة في التاريخ الإفريقي في القرن العشرين، إلين مختفي، في كتابها الذي صدر سنة 2018 بعنوان ( الجزائر عاصمة العالم الثالث: مناضلوا الحرّية، ثوريون، وبلاك بانثرز).
التحوّل إلى النضال
صرّحت إلين مختفي، بأنّها التحقت بمنظمة للسلام العالمي في سن ّالعشرين، فقد كانت تتابع دروسها في المعهد اللاتيني الأميركي في نيويورك، حيث كانت تتقن الانجليزية والاسبانية.
تقول إلين، إنّها سمعت أحدهم يتحدّث عن هذه المنظمة، وعن النتائج الكارثية التي تؤدّي إليها الحروب، الأمر الذي حرّك فيها رغبة كبيرة في النضال من أجل السلام، وباشرت نضالها بتوزيع المنشورات.
إلين مختفي: التضامن الأميركي مع حرب التحرير كان محتشمًا لأنّ الشعب الأميركي لم يكن يعلم بوجود حرب في الجزائر
قالت إلين إنّها ذهبت إلى فرنسا في سنة 1951، حيث كانت تتطلّع في زيارة أوروبا، خاصة فرنسا، لأنها كانت منبهرة جدًا ببعض الكتاب والرسّامين الفرنسيين هناك، تضيف إلين،أنّها تعلّمت الفرنسية عبر الممارسة بفضل معرفتها باللغة الإسبانية، ثم عملت في مكتب هندسة معمارية فرنسي-أمريكي، واستقرت في فرنسا لعشرين سنة.
اقرأ/ي أيضًا: ذاكرة الجزائر الجمعية.. الحركي بعيد عن الغفران
في سنة 1960، تذكر إلين، وخلال فترة حكم الرئيس إيزنهاور في الولايات المتّحدة الأميركية، كان ممنوعًا على الأميركيين العمل لدى المنظمات العالمية، بما فيها منظمة الأمم المتّحدة، دون رخصة اعتماد من الحكومة الأميركية، لكن المكتب الباريسي لمنظمة الطيران المدني العالمي الذي كان يديره شخص أرجنتيني في ذلك الوقت، لم يكن يعترف بهذه الرخصة، حيث تم توظيف إلين فورًا.
فرانس فانون الصديق المناضل
عملت إلين مختفي، مثلما تقول، لدى المنظمة العالمية للشباب، حيث نظمت مؤتمرها الخاص شخصيًا في أكرا، هناك، اجتمع الشباب من كل أنحاء العالم، باستثناء شباب الكتلة الشيوعية.
تعرفت إلين هناك على جزائريَّين اثنين هما، فرانس فانون (سفير الحكومة المؤقّتة للجمهورية الجزائرية في أفريقيا)، ومحمد سحنون (ممثّل الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين)، ومن هنا، بدأت إلين النضال من أجل القضية الجزائرية. تضيف المتحدثة، أنه كان هناك العديد من المظاهرات المستمرّة ضدّ الحرب، وكان لكل من المتظاهرين وجهةُ نظرٍ حول ما يحدث في الجزائر، لكن لقاؤها بهذين الشخصين سمح لها بأن تُعبّر عن رأيها بشكلٍ أقوى.
الكفاح مع جبهة التحرير الوطني
تسترسل إلين في الحديث عن أربعة أشخاص فقط في مكتب الحكومة المؤقّتة الجزائرية في نيويورك بالإضافة إليها. عبد القادر شندرلي وهو إطار سابق في اليونسكو، رؤوف بوجقجي من البليدة، وشابة أمريكية تدعى ماريان ديفيس، وفي الوقت الذي كانت فيه فرنسا ممثّلة من طرف 93 موظفًا في مهمّة إلى الأمم المتحدة، بما فيهم موظفو سفارة فرنسا بالولايات المتحدة الأميركية، هؤلاء كانوا يمارسون الكثير من البروباغاندا حسب إلين، ومع هذا حاولت رفقة أعضاء المكتب مواجهتهم بكلّ الطرق.
في المقابل، تضيف إلين، كان هُناك الكثير من التضامن من خلال المنح الدراسية التي كانت تمنحها عدة دول للطلاب الأجانب، إضافة إلى المنظمات الطلابية الأميركية التي كانت تموّل التعليم.
إلين مختفي: هناك أقليّة من اليهود شاركوا في صفوف جيش التحرير قبل الاستقلال
وحسب إلين، فإن الدول الشيوعية كانت كريمة جدًا، ودأبت على استقبال هؤلاء الطلبة، فبعضهم كان يقصد الصين وكوريا، والبعض الآخر كان يلجأ إلى الدول المسلمة، مثل مصر والعراق.
اقرأ/ي أيضًا: تمثال الأمير عبدالقادر.. ماذا بقي من الرمز؟
إلين تحدثت أيضًا عن جمع المناضلين الجزائريين للكثير من المال في فرنسا، لدعم وتمويل جبهة التحرير الوطني، وأشارت إلى أن بعض الفرنسيين كانوا يلعبون دور "حَمَلة الحقائب"، كما تحدثت عن شبكة عالمية كانت تجمع مبالغ مهمّة إضافة إلى مهمتها الأساسية في نقل وإخفاء المناضلين.
ثورة الجزائر والعالم
في ردّها على سؤال حول إن كانت الولايات المتحدة الأميركية متضامنة مع القضية الجزائرية، قالت إلين إنّ هذا التضامن كان محتشمًا، لأنّ الشعب الأميركي لم يكن يعلم بوجود حرب في الجزائر، لأنّ فرنسا كانت بالنسبة للشعب الأميركي بلدًا للحبّ والفنّ والموضة وحقوق الإنسان، لم يكونوا ليصدقوا وجود شرّ إطلاقًا صادر عنها.
أضافت إلين أنه في سنة 1957، قدّم الرئيس كينيدي خطابًا أمام مجلس الشيوخ الأميركي، وكانت هناك صدمة كبيرة من هذا الخطاب الذي تحدّث فيه عن استقلال الجزائر، لكنّه لم يعد يذكر الأمر في خطاباتٍ لاحقةً، وقالت إلين أنه برغم محاولاتهم كمناضلين لطلب إعادة التذكير بالقضيّة من جديد، لم يستجب كينيدي للأمر، لأنّه كان يعلم كما أوضحت المناضلة، بأنّ هذا يؤثر سلبًا على مشروعه الرئاسي.
دعم الثورة في أميركا
وعن علاقاتها مع طلبة من جنسيات أفريقية أخرى أو من أميركا اللاتينية، قالت إلين مختفي بأنّها كانت قليلة جدًا، ورجّحت ذلك إلى أنهم كانوا يركزون في نيويورك على دعمهم لأشخاص من الجالية الجزائرية، كالملاكمين الذين سافروا إلى الولايات المتحدّة الأميركية، أو السيّدة التي فتحت مطعمًا في بروكلين مثلًا، أو شابًا جامعيًا من قسنطينة، انخرط بعدها للنضال في جبهة التحرير الوطني. وتوضح إلين هنا بأنّ هؤلاء كانوا قليلي العدد، لكنّهم كانوا مُخلصين جدًا ومستعدّين لخدمة القضية، رغم الانغلاق الكبير الذي كان يُحاصر القضيّة الجزائرية في الولايات المتحدّة الأميركية.
إلين مختفي: المسلمون واليهود في وقت الاستعمار الفرنسي كانوا يتآزرون لتطبيق عاداتهم الدينية
هنا، تُشارت إلين إلى الدعم الذي قدّمته جريدة نيويورك تايمز، من خلال الصحافي طوم برادي، الذي كان مقيمًا في تونس، وحرص على تقديم مقالات كلّ يومين تقريبًا عن الوضع في الجزائر، ورغم أنه أمرٌ لم يكن ذا تأثير كبير في الشارع الأميركي، إلا أنه حسب إلين، كان إشارةً جيّدةً على قدرتهم للحفاظ على القضية.
اقرأ/ي أيضًا: تصريحات ماكرون تفتح جراح الماضي بين فرنسا والجزائر
جزائر ما بعد الاستقلال
في سنة 1962، كانت إلين مختفي تعيش في الجزائر، ما لفتها في تلك الفترة أنّ فئة قليلة جدًا من الجزائريين كانوا يحملون الشهادات، حوالي خمسين شخصًا بعد 132 سنة من الاستعمار، وهو أمرٌ غير معقول بحسب إلين، مؤكّدة أن تلك المرحلة عرفت توافد كثير من الناس من كل دول العالم خاصّة العربية. من سوريا، العراق، مصر، فرنسا، تونس، المغرب وغيرها، لمساعدة هذا البلد، وأضافت أنه كانت هناك الكثير من الفرق الطبية التي أتت من دول الشرق الأدنى، كالصين، وكذلك من بلدان الشرق الأوسط.
حسب إلين مختفي، لم يكن هناك أطباء في الجزائر، ولا معلّمون ولا حتّى إطارات لتسيير قطاع الخدمات، كالكهرباء والسباكة، وأحصت إلين حوالي 9 ملايين نسمة من الشعب كانوا يفتقرون للإطارات المختصّين، وهذا حسبها، جعل الجزائر تفتح أبوابها لاستقطاب اليد العاملة، حيث كانت فُرص العمل فيها هائلة بحقّ.
يهود الجزائر
تجيب إلين عن سؤال يحوم حول العنصرية أو التفرقة ضدّ اليهود في الجزائر آنذاك، قالت إلين بأنها لم تنتبه لذلك أبدًا، كانت هناك حسبها أقليّة من اليهود، ومنهم من شاركوا في الحرب في صفوف جيش التحرير قبل الاستقلال، وقد كان اليهود والجزائريون كما قالت إلين، متجاورين في سلام في القرى الجزائرية.
أشارت إلين إلى أنّ زوجها مختار مختفي، كان قد ذكر في كتابه قصّة والده الجزار الذي كان يتعامل مع الحاخامات الذين كانوا يذبحون الحيوانات خفية في محلّه، ليزوّدوا الجالية اليهودية باللحم، لأنّ الفرنسيين كما قالت المتحدّثة، كانوا يمنعون الذبح.
من زاوية ما حسب إلين، المسلمون واليهود في ذلك الوقت كانوا يتآزرون لتطبيق عاداتهم الدينية.
وعن سبب استقرارها في الجزائر، قالت إلين مختفي، إنّها كانت تناضل من أجل الاستقلال، لهذا فمن الطبيعي أن تزور الجزائر وتستقرّ فيها، وأضافت بأنها لم تواجه صعوبات في التأقلم، ولم تشعر بذلك الاختلاف الثقافي، فقد كان الجميع لطيفين معها، حتى أنها تحصّلت على شقّة جميلة، وشغلت مناصب عمل جيّدة.
أمّا عن زواجها من رجل جزائري، قالت إلين مختفي، إنّها تعرفت على زوجها سنة 1972، أي بعد عشر سنوات من استقرارها في الجزائر.
مختار مختفي
التحق الزوج مختار مختفي بزوجته في فرنسا، بعد ترحيلها من الجزائر سنة 1974، وقد اجتمع قبل مغادرته بأعضاء من حزب الطليعة الشيوعي، وهم بعض من أصدقائه، حيث تواصلوا معه بسرّية، واستطردت إلين أن زوجها مختار مختفي، قد واجه تجارب قاسية في الجزائر، فقد كان من قدماء المناضلين، منذ كان في الثانوية في ولاية البلدية، وكتابه "كنتُ فرنسيا مسلمًا: مسار جندي في جيش التحرير الوطني"، يحكي حياته منذ مرحلة الشباب إلى غاية الاستقلال، وهو للأسف كما قالت إلين، توفّي قبل أن يقصّ حكايته لمرحلة ما بعد عام 1962، والمتعلقة بمذكّراته مع شخصيات كانت تنتمي إلى جيش التحرير الجزائري، وكذلك بعض المسؤولين.
تردف إلين، بأن مختار مختفي كان ربّما الوحيد، أو من بين قلّة قليلة ممن كانوا "صادقين بصرامة"، فهو حسبها، لم يقدّم نفسه أبدًا على أنه بطل، كان يروي الحقيقة، ويقصّ تجاربه مع جيش التحرير كما حدثت في الواقع.
تقول المتحدّثة، إنّ زوجها لم يغادر الجزائر خلال حرب التحرير؛ بل إنّه فعل المستحيل للانضمام إلى جيش التحرير، وشغل منصب الرئيس الأوّل للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين بعد الحرب، لقد مرّ بتجربة سياسية صعبة كما صرحت إلين، حيث واجه الكثير من الخيبات أقساها وآخرها كان ترحيل زوجته سنة 1974.
إلين و"البلاك بانثرز"
عن علاقة إلين مختفي بحركة "البلاك بانثرز" الأميركية، قالت أن أوّل تواصل كان من خلال صديقها شارلز شيكاريما، الذي طلب منها مساعدة إلدريدج كليفر المبعوث من كوبا إلى الجزائر، فاتصلت إلين بعضو جبهة التحرير الوطني سليمان هوفمان، والذي أعطاها بدوره الموافقة ليبقى كليفر في الجزائر، ومنحه رخصة لتقديم ندوة صحفية أيضًا.
وحسب إلين، فإن زوجة كليفر كانت حاملًا في الشهر الثامن، حيث وصلا الجزائر أسابيع قليلة قبل المهرجان الثقافي الأفريقي، الذي كانت إلين من بين منظميه، نظرًا لعملها كموظفة في وزارة الاتصال سنة 1969.
تمت دعوة أعضاء "البلاك بانثرز" إلى هذا المهرجان، وقد كانوا محمّلين حسبها بالكثير من الأدب الذي يحكي قصّتهم، كما قدم كليفر ندوة صحافية عُرضت في وسائل الإعلام الأميركية والغربية، وأضافت إلين، أن كليفر قد مكث في الجزائر في الفترة التي امتدت بين سنة 1969 و 1973، ثم استطاع السفر إلى فرنسا بمساعدة فاليري جيسكار ديستان، حيث نجح في الحصول على بطاقة إقامة هناك.
لقد كان كليفر حسب إلين شخصًا ذكيًا، ومتحدّثًا جيّدا، حيث تعلم إجراء محادثات باللغة الفرنسية من خلال إقامته لأربع سنوات في الجزائر.
الحركات التحررية
وعن الحركات التحررية العالمية، صرحت إلين مختفي، أنه كانت هناك حسب اعتقادها ما بين 25 و30 حركة استقرّت في الجزائر بعد 1962، هذه الحركات التحرّرية جاءت من زيمبابوى، زامبيا، الموزمبيق، غينيا بيساو، أنغولا، إضافة إلى حركة المؤتمر الإفريقية، كان هناك أيضًا ممثّلون عن معارضي فرانكو في إسبانيا، بعض البرتغاليين، حركات من القارة الأميركية، كحركة تحرير الكيبيك في كندا، غواتيمالا، شخصيات من الهندوراس، سلفادور، وأرجنتينيون وبرازيليون. كما ذكرت شخصية ميغال الرئيس الذي كان حاكم الإقليم الشمالي الشرقي في البرازيل.
وقد لعبت الجزائر حسب إلين في ذلك الوقت، دورًا مهمًّا في دعم هذه الحركات التحرّرية، الأمر الذي ذكرته في كتابها، "الجزائر، عاصمة العالم الثالث".
حرب الجزائر كابوس فرنسا
عن حرب التحرير في الجزائر، قالت إلين بأنها كانت حربًا خاسرة بالنسبة للفرنسيين، وقد دامت عشر سنوات. كانت شبيهة بالحرب في الهند الصينية، لكن الفرق حسبها، كان في أن الفيتناميين كانوا يملكون الكثير من الأسلحة التي زوّدهم بها الاتحاد السوفيتي والصين، في حين أن الجزائريين لم يملكوا أسلحة في حرب غير متكافئة. وأشارت المتحدّثة، إلى أنه يجب الاطلاع على كتاب" أمسية بوفالو" لمعرفة حقيقة مأساة الحرب في فيتنام، وهذا حسبها ما عايشته فرنسا في حرب الجزائر.
نشرت إلين متخفي كتابًا في الجزائر بعنوان "الجزائر عاصمة الثورة: من فرانس فانون إلى البلاك بانثرز"
بعد هذا الحوار قرّرت دار النشر "لا فابريك"، أن تنشر كتاب إلين مختفي باللغة الفرنسية بعد ترجمتها له، وتغير العنوان إلى "الجزائر عاصمة الثورة: من فرانس فانون إلى البلاك بانثرز"، وقد نُشر في الجزائر عن دار البرزخ، تزامنًا مع قيام ثورة 22 شبّاط/ فيفري الماضي، والتي تشهد مظاهرات أسبوعية إلى غاية كتابة اليوم. مظاهرات أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حيث استقال من منصبه، وتتواصل المظاهرات مطالبة بالكثير من التغييرات أهمّها الإطاحة برموز النظام السابق التي ما تزال تنشط في الساحة السياسية.
اقرأ/ي أيضًا: