فريق التحرير - الترا جزائر
أفادت بيانات بشأن توقعات إمدادات الغاز الطبيعي لمجموعة (سنام) الإيطالية، الناشطة في مجال البنية التحتية للغاز، بأن واردات الغاز الطبيعي من الجزائر ستبلغ هذا الأسبوع تقريبًا ضعف تلك القادمة من روسيا.
تقرير: الجزائر تضخّ إلى إيطاليا 64.3 مليون متر مكعب من الغاز عبر خط "ترانسميد"
ووفق ما نقلته وكالة "آكي" الإيطالية، عن موقع المجموعة على الشبكة الإلكترونية، فإنه من المتوقع اليوم (الجمعة) وصول 34.78 مليون متر مكعب من الغاز الروسي عبر أوكرانيا وضخ 64.3 مليون متر مكعب من الغاز الجزائري عبر خط "تراسميد"، بينما سيصل حوالي 28.4 مليون من الغاز الأذربيجاني عبر خط "تاب".
وأبلغت، نهاية الأسبوع، شركة "غازبروم" الروسية مجموعة "إيني" الإيطالية أنها ستمدها بنصف حجم الغاز المعتاد والذي يقدر بحوالي 63 مليون متر مكعب، بحسب "نوفا" الإيطالية.
وأشارت الوكالة الإيطالية للأنباء أن "غازبروم"، أبلغت الطرف الإيطالي بأنّه "لم تتغير الأحجام الفعلية مقارنة بتلك التي تم تسليمها أمس الخميس".
ووفقا لبيان صادر عن شركة إيني نقلته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، فإنّ "إيني" قد "أعلنت احتياجات يومية من الغاز تقدر بحوالي 63 مليون متر مكعب، فيما أعلنت غازبروم أنها ستزود 50 بالمائة فقط من الكمية المطلوبة"، غير أنّ الأحجام الفعلية للتسليمات ظلت دون تغيير تقريبًا عن تلك التي تم تسليمها بالأمس."
ونهاية أيار/ماي الماضي، أعلنت الجزائر عن "توجيه كل زيادة في إنتاج الغاز إلى الصديقة إيطاليا وفق الطلب، ولتكون هي الموزع عبر أوروبا"، وفق ما أكّده الرئيس تبون خلال زيارته إلى روما.
وقال تبون في ندوة صحفية مع نظيره الإيطالي سارجيو ماتاريلا بقصر الرئاسة في روما، الخميس، إن التعاون في مجال الطاقة بين البلدين من البديهيات، ولا يمكن للجزائر، حسبه، التي تحترم عقودها مع كل شركائها، إلاّ أن تكون أكثر حرصًا مع إيطاليا الصديقة على تلبية حاجياتها.
وأبرز تبون أن هناك تعاون وثيق بين شركتي سوناطراك وإيني على الإنتاج والتنقيب، مشيرًا إلى أن كل فائض (يقصد الغاز) في الإنتاج سيكون موجهًا لإيطاليا حتى توزعه على أوروبا.
وكانت الجزائر وإيطاليا قد وقعتا قبلها على اتفاق يقضي بتزويد إيطاليا بـ9 مليارات إضافية من الغاز لمواجهة آثار الحرب في أوكراني، وذلك خلال زيارة الوزير الأول الإيطالي ماريو دراغي.
وأبرز دراغي في تصريحات لوسائل الإعلام، أنّ الاتفاق مع الجزائر في قضية الغاز يعود إلى الأزمة الأوكرانية- الروسية، لافتًا إلى أن "إيطاليا ترعى مصالح مواطنيها وتبحث عن بديل للغاز في ظل الأزمة".
