فريق التحرير - الترا جزائر
أصدر قاضي التحقيق بمحكمة بوسعادة بالمسيلة جنوب الجزائر، قرارا بحبس المتهم الأول في جريمة قتل الطفل جود غادري التي أثارت ردود فعل مستنكرة في البلاد.
تبين وفق النيابة بعد تشريح الجثة وجود آثار عنف جسدي على جسم الضحية
وذكر بيان لوكيل الجمهورية بمحكمة بوسعادة، أنه على إثر اختفاء الطفل (غ م ج) بتاريخ 21 تموز/جويلية، تم فتح تحقيق ابتدائي أسفر على العثور على جثة الطفل في المسكن العائلي المدعو (م ا) المعروف في الحي بسوابقه القضائية.
وأبرز وكيل الجمهورية أنه في يوم 26 تموز/جويلية، تم تقديم المشتبه فيهما (م.أ) والمدعوة (م.ص) أمام النيابة التي أمرت بفتح تحقيق قضائي ضدهما بجرائم الاختطاف والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بالنسبة للمتهم الأول وترويج أنباء كاذبة بالنسبة للمتهمة الثانية .
وبعد استجواب المتهمين، أمر قاضي التحقيق، وفق نفس المصدر بوضع المتهم الأول رهن الحبس المؤقت ووضع المهمة الثانية تحت التزامات الرقابة القضائية.
وتبين وفق النيابة بعد تشريح الجثة وجود آثار عنف جسدي على جسم الضحية، وفق ما أكده الطبيب الشرعي.
وكان الطفل البالغ من العمر أربع سنوات، قد وجد مقتولًا بعد عملية بحث مضنية داخل شقة غير بعيد من منزله وهو مقيد اليدين والرجلين.
وأعادت هذه الجريمة المخاوف على الأطفال من عودة ظاهرة اختطاف الأطفال في الجزائر، التي انتشرت بكثرة في العشرية الماضية، كما خلفت ردود فعل سياسية، فقد استنكرت حركة مجتمع السلم هذا الفعل الشنيع والمعزول، داعية السلطات الأمنية والقضائية إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والردعية لمحاسبة الجاني وتقديمه للعدالة، للحد من هذه الظواهر التي باتت تهز كيان المجتمع وتهدد استقراره وأمنه وسكينته.
