أكّدت إيطاليا، الجمعة، دعمها جهود الجزائر لتغليب منطق الحل السياسي للأزمة في النيجر، وذلك من خلال مكالمة هاتفية بين وزيري خارجية البلدين.
تاجاني: إيطاليا تشاطر تمامًا قلق الجزائر بشأن تداعيات خيار اللجوء إلى استعمال القوة
وأعرب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، في اتصال هاتفي مع وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، عن "دعم حكومة بلاده وتثمينها عالياً لمبادرة الرئيس تبون بإيفاد مبعوثين إلى النيجر ودول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وهذا بغية توفير الشروط الضرورية لتغليب منطق الحل السياسي للأزمة في النيجر."
وأبرز تاجاني أن "إيطاليا تشاطر تمامًا قلق الجزائر بشأن تداعيات خيار اللجوء إلى استعمال القوة"، مؤكدًا "استعداد بلاده لمساندة جهود الجزائر ودعم مساعيها لتهدئة الأوضاع والعمل على تحقيق العودة إلى النظام الدستوري في النيجر عبر السبل السلمي"، حسب المصدر ذاته.
ويواصل وزير الخارجية أحمد عطاف جولته إلى 3 بلدان أعضاء في دول مجموعة غرب أفريقيا "إيكواس" وهي نيجيريا، بنين وغانا، حيث يرافع للحل السلمي للأزمة في النيجر وضرورة العودة إلى النظام الدستوري في البلاد، حفاظًا على أمنه واستقرار المنطقة.
كما أوفدت الجزائر الأمين العام لوزارة الخارجية، لوناس مقرمان، إلى جمهورية النيجر ابتداء من اليوم 24 آب/أوت الجاري، دفعًا بـ"مساعيها الحثيثة والمتواصلة قصد الإسهام في إيجاد حل سياسي للأزمة في النيجر."
وفي السادس من آب/أوت الجاري، أكّد الرئيس عبد المجيد تبون، أنّ "أزمة النيجر تُمثّل تهديدًا مباشرًا للجزائر"، رافضًا رفضًا قطعيًا التدخل العسكري في نيامي.
وخلال لقائه الدوري مع وسائل الإعلام الوطنية، شدّد الرئيس تبون على أنّ "أزمة النيجر تُحل بالمنطق وليس بالقوة"، مشيرًا إلى "استعداد بلاده للتدخل من أجل لمّ الشمل في البلد الجار الأفريقي."
