04-سبتمبر-2020

مديرية البيئة شكّلت لجنة مراقبة لمتابعة عمليات الصيانة وإزالة بقايا الزيوت (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

الترا جزائر - فريق التحرير

قال الرئيس المدير العام لسوناطراك، توفيق حكار، إن "استئناف نشاط نقل البترول عبر الأنبوب الذي يربط حوض الحمراء بحاسي مسعود (ورقلة) بسكيكدة خلال 48 ساعة المقبلة".

الفرق التقنية لسوناطراك تسهر على معالجة مخلفات الزيوت المتسربة من الأنبوبين

وكشف حكار خلال مداخلة له على التلفزيون الجزائري، أن حادثة انفجار أنبوبي النفط بقرية البعاج في أم الطيور، بالوادي، ناتج عن الفيضانات التي عرفتها المنطقة أمس الخميس، ما أدى إلى حدوث تسربين، وقد تم التدخل البارحة والسيطرة على أحدهما.

وأضاف المدير العام لسوناطراك، "أما التسرب الثاني لم يتحكم فيه في الوقت المناسب وهذا راجع للفيضانات الكبيرة، وفي صباح اليوم تمكنت فرق سوناطراك وفرق الحماية المدنية من التدخل والتحكم في التسرب بعد انخفاض مستوى المياه".

وأوضح المتحدث بأنّ "90 عاملًا مكلفًا بالصيانة شرعوا في تعويض المقطع المتضرر من الأنبوب، وتوقع أن تنتهي العملية خلال 48 ساعة ليعود نشاط نقل البترول إلى سكيكدة بشكل عادي".

كما شدد توفيق حكار على أنّ "سوناطراك لن تقبل بإلحاق أي ضرر بالبيئة والمياه الجوفية بسبب التسربين الذين وقعا في أم الطيور".

وفي السياق، طالبت مديرية البيئة للوادي شركة سوناطراك، بإعداد تقرير حول ظروف وأسباب الواقعة أو الحادثة، وآثاره على الأشخاص والممتلكات والبيئة.

كما دعا بيان لمديرية البيئة إلى اتخاذ كافة التدابير لتفادي أي واقعة أو حادثة مماثلة والتخفيف من آثار ذلك على المدى المتوسط والطويل، وركّز على مباشرة تنفيذ إجراءات إزالة التلوث وإعادة الأماكن إلى حالتها الأصلية حيث ستتابع لجنة مراقبة العملية.

وفي بيان سابق لها، أكدت إدارة شركة سوناطراك أنها "فور وقوع التسرب النفطي، أمس الخميس، على مستوى الأنبوب (OK1) بمنطقة البعاج بولاية الوادي، الرابط بين حوض الحمراء (حاسي مسعود) وسكيكدة، باشرت الفرق التقنية المختصة، ابتداءً من الساعات الأولى لنهار اليوم، باحتواء وامتصاص كمية النفط المتسربة وبدء أشغال الصيانة على مستوى المقطع المتضرّر من جراء الفيضانات".

ودعت الشركة أيضًا سكان المناطق القريبة من الحريقين في خطي الأنابيب النفطية بـ"عدم الاقتراب منها بهدف تسهيل تدخل أعوانها للسيطرة على الوضع"؛ مؤكدة أن "فرقها ستسهر كذلك على معالجة مخلفات الزيوت المسربة ومعالجة الآثار المترتبة عن هذا الحاث".

يذكر أنّ تسربًا نفطيًا من أنبوبي نقل البترول إلى شمال شرق الجزائر انطلاقًا من حاسي مسعود (ورقلة)، كان قد خلف انفجارًا متبوعًا باندلاع حريقين هائلين، ليل الخميس إلى الجمعة، بولاية وادي سوف الواقعة على الحدود الليبية، مما أدى إلى وقف إمداد البترول للسيطرة على الحادثة.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد إخماد الحرائق.. سوناطراك تسيطر على التسرّبين في أنبوبي النفط بالوادي

حريق مهول بأنبوبين لنقل البترول على الحدود الجزائرية الليبية