11-يوليو-2020

محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

قدّم أكثر من 180 مناضلا في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية استقالتهم من الحزب، بمبرر رفضهم ما اعتبروه تقارب رئيس الحزب محسن بلعباس مع الإسلاميين.

الأعضاء المستقيلون من الحزب يُحسبون على تيار المُؤسس سعيد سعدي

وأوضح المستقيلون في رسالتهم، أنهم رفضوا تغيير قيادة الحزب لخطه السياسي، من خلال تقاربها مع حركة رشاد التي تضم إسلاميين معارضين للنظام ينشطون خارج البلاد.

وذهب المستقيلون إلى حدّ اتهام محسن بلعباس باستقاء التوجيهات من حركة رشاد ورئيسها مراد دهينة، مستدلين ببعض الأعضاء الجدد في الحزب الذين يتعاطفون مع هذه الحركة.

واعتبر المناضلون، أن الأرسيدي بهذا التوجه يتنكر لتضحيات سنوات التسعينات التي واجه فيها الإسلاميين، وأوضحوا أنه لا يمكن جعل من أعداء الأمس أصدقاء اليوم.

ومن شأن هذه الاستقالات، أن تزيد من مصاعب محسن بلعباس الذي واجه إشكالات مع القضاء مؤخرا، ومتاعب مع وزارة الداخلية التي وجهت إنذارا له على خلفية نشاطات احتضنها الحزب مؤخرا.

ويتبنى الأرسيدي في تكوينه أيديولوجية علمانية تناضل من أجل فصل الدين عن الدولة، ومراجعة كل القوانين التي تستمد مرجعيتها من الشريعة الإسلامية مثل قانون الأسرة.

ويُحسب الأعضاء المستقيلون على تيار داخل الحزب متأثر بطروحات المؤسس سعيد سعدي الذي سبق له الاستقالة من الحزب، لكنه لا يزال شديد التأثير داخله من خلال كتاباته وآرائه.

وظهر بوضوح في الفترة الأخيرة، وجود خلاف شديد في التوجه بين محسن بلعباس الذي يحاول تطبيع علاقات حزبه مع قوى مخالفة له في التوجه الأيديولوجي وبين سعيد سعدي الذي ما يزال ينتقد بحدة الإسلاميين.

وحذّر سعدي في كتاباته الأخيرة من منظري حركة رشاد الذين يريدون حسبه ركوب موجة الحراك الشعبي، والتوغل في منطقة القبائل التي تعد معقل حزب الأرسيدي.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الأرسيدي" يكشف تعرّض بعض مناضليه للاستجواب بعد مسيرة الجمعة

"الأرسيدي" يردّ: منعُنا من استغلال المقرّ لم يحدث حتى في زمن بوتفليقة