29-أكتوبر-2023
العدوان على غزة

(الصورة: Getty)

هاجم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المواقف الغربية من الأزمة في فلسطين، مؤكدا أن أصل الصراع معروف وهو سلب أرض شعب منذ سنة 1948.

الحزب تحدث لأول مرة عن وقفه من العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين

وقال الأرسيدي في بيان له أعقب تنظيم جامعته الصيفية، إن تجدد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قد أدى بوضوح عبر خسائره الدموية إلى الكشف في وضح النهار عن نفاق الغرب وحلفائه في العالم وفي المنطقة.

وأبرز أن إدانتهم الانتقائية للاغتيالات وانسجامها مع الأطروحات الإسرائيلية "فضيحة"، وأن "ارتكاب المجازر في حق المدنيين "أمر غير مقبول"، رغم "المناورات واستغلال الحركات المتطرفة من كافة الأطراف وتدخل زارعي الموت"، مؤكدا أن "أصل الصراع معروف، وهو سلب أرض شعب منذ عام 1948."

وأشار الحزب المعارض إلى أن الغرب مطالب أن يوقف تلونات وتغيرات مواقفه، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار، فالسلام وحل الصراع يتطلب حل الدولتين.

وبالنسبة للتجمع من أجل الثّقافة والديمقراطية، فإنه "يجب إعطاء الأولوية للشعب الفلسطيني في اختيار ممثليه بحرية، فهم الوحيدون القادرون على قيادة مفاوضات السلام مع إسرائيل".

من جانب آخر، قال الأرسيدي إن الوضع على حدودنا الجنوبية على وشك الانفجار، إذ دخلت النيجر في حالة من عدم الاستقرار السياسي المؤسساتي الخطير والمحفوف بالمخاطر.

واعتبر الحزب أن "رفض السلطات الجديدة للوساطة والحل الذي تقترحه الجزائر يبدو وكأنه تنصل من وساطة لدبلوماسيتنا وخاصة  أنها قادمة من بلد نحافظ معه دائما على علاقات سياسية ودبلوماسية ممتازة".

وأضاف أنه "لا ينبغي أيضا أن نتجاوز الوضع في شمال مالي، وما يعيشه مجتمع الأزواد يدعو للقلق، ويجب على بلادنا أن تستخدم كل ثقلها لجلب الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات".

كما يلزم وفق الأرسيدي "استغلال موقع الجزائر الجيوستراتيجي والخبرة الجزائرية في إدارة النزاعات لإحلال السلام في هذه المنطقة".

وعلى صعيد الحريات، ذكر البيان أن قيادة الحزب تتابع بمرارة استمرار استغلال الجهاز القضائي لخنق الأصوات المخالفة لرغبات من هم في السلطة.

أما على المستوى الاجتماعي، لا يزال الوضع مأساويا وفق الحزب الذي قال إن التضخم في تسارع وتزايد مستمرين وغير محتمل، خاصة بالنسبة لأصحاب الدخل الضعيف.