15-مايو-2020

محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الصورة: أنترلين)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي"، إن النظام في الجزائر يهيّئ الأجواء لانفجار اجتماعي، كبديل للحراك السلمي الذي انطلق في 22 شباط/فبراير 2019.

اتهم "الأرسيدي" السلطة بممارسة الشعبوية والارتجال والهروب إلى الأمام

وأوضح الحزب في بيان له، عقب اجتماع أمانته الوطنية، أن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن النظام يهيئ الأجواء لانفجار اجتماعي حقيقي كبديل لحركة فيفري السلمية، مشيرًا إلى أن "الزيادة الحقيرة للأجر المتوسط المضمون، ليست هي التي ستُقنع الملايين من المواطنين المرميين في براثن البطالة والفقر، بمنح ثقتهم لسلطة لا يهمّهما سوى بقاؤها".

وأورد الحزب في تحليله للأوضاع، تفاصيل مذكرة داخلية في شركة سوناطرك مؤرخة في 12 نيسان/أفريل تشير إلى إمكانية تسريح 5200 عون بحلول عام 2020"، بسبب تقليص الميزانية، وما يضاف إلى ذلك من مخططات تسريح آلاف العمال في شركات أخرى بسبب القرار المفاجئ بوقف التركيب في العديد من الفروع الصناعية أو غلق هذه المؤسسات كليا.

واتهم "الأرسيدي" السلطة بممارسة الشعبوية والارتجال والهروب إلى الأمام، من خلال اللجوء إلى تخفيض نفقات التسيير إلى النصف، متسائلا عن طبيعة القطاعات التي ستُجرى عليها هذه التخفيضات في الميزانية أثناء ظروف تستلزم الزيادة في الإنفاق على الصحة والجماعات المحلية والتضامن لفائدة الملايين من المحتاجين.

وبموازاة التضييق الاجتماعي، استهجن الحزب الذي رفض تنظيم الرئاسيات السابقة، إدراج أحكام جديدة مقيّدة للحريات لمطاردة المواطنين، لاسيما المناضلين الذين يجرؤون على إبداء أدنى انتقاد أو احتجاج على الممارسات التعسفية.

وتناول البيان ما أسماه عملية تدجين الصحافة من خال اختلاق تهم الأيادي الأجنبية والمساس بالوحدة الوطنية، مؤكدا أن الرغبة في فرض مناخ من الرقابة الذاتية باتت واضحة للعيان.

واستنكر الحزب المعارض، أن تباشر السلطة وسط هذا المناخ الذي وصفه بالسُريالي، اعتماد الترقيعات التي ينوون إدخالها في الدستور في محاولةٍ لإنقاذ النظام القائم، لافتا إلى الجو الحالي يشير إلى وجود تصفية حسابات بين الفصائل المتصارعة من أجل السيطرة على أجهزة القمع السياسي والاجتماعي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الأرسيدي" يردّ: منعُنا من استغلال المقرّ لم يحدث حتى في زمن بوتفليقة

رؤساء بلديات "الأرسيدي" يرفضون تعليق صور تبون في مكاتبهم