فريق التحرير- الترا جزائر
انتقد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي"، ما اعتبره ترويج رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، لمشروع التعديل الدستوري المعروض على الاستفتاء في الفاتح تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
قال "الأرسيدي" إنه لا يحبّذ لعب دور الضحية ولا التميّز إرضاءً لهذا أو ذاك،
وقال "الأرسيدي" في بيان له اليوم، إن "الملاحظ أن رئيس أركان الجيش، المعروف بتكتمه وهو أمر طبيعي بالنسبة لعسكري محترف، يروّج لزيارات رئيس الدولة إلى مقرّ وزارة الدفاع ويشارك أكثر من أعضاء السلطة التنفيذية أنفسهم في الدعاية لمراجعة الدستور"، وهو موقف من الطبيعي، حسبه، أن "يثير تساؤلات القوى السياسية".
وخاض "الأرسيدي" في فرضيات لتفسير ذلك، "منها عجز الرئاسة على وضع حد للصراعات الدائرة رحاها داخل دواليب النظام، ومنها أيضًا وجود مقاومة داخل سرايا النظام لعقيدة التدخل الجديدة التي فرضت على الجيش في نصّ هذا التعديل الدستوري".
وأبرز الحزب المعارض في هذا السياق، أنه "لا يمكن أن تكون الزيارات التي قام بها كل من وزير دفاع الولايات المتحدة ووزير خارجية السلطة الاستعمارية القديمة في عزّ الحملة الاستفتائية أمورًا عادية".
وبخصوص إسقاط الحصانة عن رئيسه، قال "الأرسيدي"، إنه "لا يحبّذ لعب دور الضحية ولا التميّز إرضاءً لهذا أو ذاك، بل يريد أن يكون فضاءً تنصهر فيه نضالات المواطنين من أجل التحرر والثورة الديمقراطية التي يخوضها الشعب الجزائري".
وعملًا لتحقيق هذا المسعى، دعا الحزب إلى "أوسع وحدة والبحث عن توافق يفترض وجود إرادة سياسية وأجواء هادئة لترقية الخيار الوحيد القابل للتطبيق، ألا وهو البديل الديمقراطي".
وذكر "الأرسيدي" أن ما وصفه بالهجمات المتكرّرة التي تستهدفه والحملة المدبرة ضد رئيسه، "لا تستطيع أن تحيده عن هذه الأهداف التي يدافع عنها علنًا، ولا سيما في إطار العقد من أجل البديل الديمقراطي".
وأشار إلى أن قرار محسن بلعباس للمثول أمام الدرك الوطني في حزيران/جوان الماضي، هو في حد ذاته تنازل عن حصانته البرلمانية، ما يجعل حسبه "المسرحية الهزلية التي لعبت فصولها في البرلمان، الذي تنبثق غالبيته الساحقة من عالم الفساد، لا تنطلي على أحد".
اقرأ/ي أيضًا:
الدرك يحقق مع رئيس حزب "الأرسيدي"
"الأرسيدي" ردًّا على الداخلية: النظام يريد إعادة النظر في التعدّدية الحزبية