فريق التحرير - الترا جزائر
أعلن حزب التجمع الوطني الديمقراطي عقد مؤتمره الاستثنائي يومي 28 و29 أيار/ماي، سيتم خلاله انتخاب أمين عام جديد وأعضاء المجلس الوطني للحزب.
تتضمّن القائمة التي أعلنت عنها اللجنة التحضيرية، كلًا من عز الدين ميهوبي والسيناتور الحالي عن ولاية البليدة إلياس عاشور
وأوضحت اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي لحزب الأرندي، في بيان لها، أن "ترتيبات عقد هذا المؤتمر قد أخذت بعين الاعتبار كل شروط الوقاية الصحّية التي تفرضها هذه المرحلة، ولاسيما تقليص عدد المؤتمرين مقارنة بالعدد المحدد سابقًا".
وكانت اللجنة التحضيرية، قد ذكرت في 8 آذار/مارس الماضي، أنها تلقت طلبين للمنافسة على رئاسة الحزب في ختام المهلة المحدّدة، لإيداع الترشيحات والتي انتهت في 4 آذار/مارس الماضي.
وتتضمّن القائمة التي أعلنت عنها اللجنة التحضيرية، كلًا من عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة الحالي، والسيناتور الحالي عن ولاية البليدة إلياس عاشور، الذي لا يمتلك امتدادًا داخل الحزب ويعد من الشخصيات المغمورة داخله.
وكانت الطريق تبدو مفروشة بالورود للمترشّح الرئاسي السابق عز الدين ميهوبي، للفوز بقيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، خلال المؤتمر الاستثنائي المقبل للحزب، إلا أن أخبارا عن إمكانية ملاحقته القضائية قد تغيّر من المعطيات.
وفضلًا عن الفصل في مسألة القيادة، ينتظر أن يناقش الأرندي، إمكانية تغيير اسمه في المؤتمر الاستثنائي المقبل، وذلك للتخلص من التركة الثقيلة التي تلاحقه كأحد أبرز الأجهزة التي حكم بها أصحاب القرار في الجزائر.
وتعود الرغبة في تغيير اسم الحزب، إلى ارتباطه بأكثر الفترات انتقادًا في الجزائر ومساندته لكل خيارات السلطة، سواء في الفترة التي تأسس فيها سنة 1997 أو في فترة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
ولاحقت "الأرندي" (تسمية الحزب المختصرة)، فضائح كثيرة أهمّها تزوير الانتخابات التشريعية لسنة 1997، والتي حصل فيها على الأغلبية البرلمانية متقدمًا حتى على حزب جبهة التحرير الوطني.
كما ارتبط اسم الحزب، بأمينه العام السابق أحمد أويحيى الذي يعد من أكثر الشخصيات السياسية رفضًا من قبل الجزائريين، والموجود حاليا في سجن الحراش بعد إدانته بـ 15 سنة سجنًا نافذًا.
والمعروف أن "الأرندي" تم تأسيسه في فترة الأزمة الأمنية التي احتاجت فيها السلطة إلى ذراع سياسي آخر، بعد الأزمة التي مرّ بها حزب جبهة التحرير الوطني.
وساند هذا الحزب الرئيس بوتفليقة منذ مجيئه سنة 1999، كما كان من مؤيدي التعديل الدستوري الذي فتحت بموجبه العهدات الرئاسية التي كانت محددة باثنتين سنة 2008، وكان من دعاة العهدة الخامسة التي أفشلها الحراك الشعبي في فبراير/ شباط الماضي.
اقرأ/ي أيضًا: