11-يناير-2020

الحكومة الجديدة استثنت القيادات الحزبية من تشكيلتها (تصوير: بلال بن سالم/getty)

يناقش حزب التجمّع الوطني الديمقراطي، إمكانية تغيير اسمه في المؤتمر الاستثنائي المقبل، وذلك للتخلّص من التركة الثقيلة التي تلاحقه، كأحد أبرز الأجهزة التي حكم بها أصحاب القرار في الجزائر.

تعود الرغبة في تغيير اسم الحزب، إلى ارتباطه بأكثر الفترات انتقادًا في الجزائر، ومساندته لكلّ خيارات السلطة

وقال عز الدين ميهوبي، الأمين العام للحزب بالنيابة، في ندوة صحافية اليوم، بأن ثمّة توجهًا لدى الإطارات والمناضلين، لمناقشة تغيير اسم التجمّع الوطني الديمقراطي، من أجل تقديم صورة وأفكار جديدة عنه في المرحلة المقبلة، والتخلّص من الانطباع القديم عنه.

وأبرز ميهوبي، أن قيادات تشكيلته السياسية، يبحثون عن إعادة بعث حزب مختلف متفتّح، وقادرٍ على أن يقدمّ تصوّرات وأراء جديدة، وذلك بمناسبة المؤتمر المقبل للحزب الذي سيؤسّس، حسبه، لعهدٍ آخر في الحزب.

وتعود الرغبة في تغيير اسم الحزب، إلى ارتباطه بأكثر الفترات انتقادًا في الجزائر، ومساندته لكلّ خيارات السلطة، سواءً في الفترة التي تأسّس فيها سنة 1997، أو في فترة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

ولاحقت حزب "الأرندي" (تسمية الحزب المختصرة)، فضائح كثيرة أهمّها تزوير الانتخابات التشريعية سنة 1997، والتي حصل فيها على الأغلبية البرلمانية، متقدّمًا حتّى على حزب جبهة التحرير الوطني.

كما ارتبط اسم الحزب، بأمينه العام السابق أحمد أويحيى، الذي يعدّ من أكثر الشخصيات السياسية رفضًا من قبل الجزائريين، والموجود حاليًا في سجن الحراش بعد إدانته بـ 15 سنة سجنًا نافذًا.

والمعروف أن "الأرندي"، أؤسس في فترة الأزمة الأمنية، التي احتاجت فيها السلطة إلى ذراع سياسي آخر، بعد الأزمة التي مرّ بها حزب جبهة التحرير الوطني.

وساند هذا الحزب، الرئيس بوتفليقة منذ مجيئه سنة 1999، كما كان من مؤيدّي التعديل الدستوري الذي فتح العهدات الرئاسية، إذ كانت محدّدة في السابق باثنتين فقط سنة 2008، وكان الحزب أيضًا، من دعاة العهدة الخامسة التي أفشلها الحراك الشعبي في شبّاط/فبراير الماضي.

اقرأ/ي أيضًا:

"الأرندي" في الرئاسيات.. ميهوبي يحقّق حُلم أويحيى في السجن

استقالة أميرة سليم تكشّف عن تصدّع بيت "الأرندي"