21-أغسطس-2022

يوسف أوشيش الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (الصورة: البلاد)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال يوسف أوشيش الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية، إن الجزائر أضحت رهينة بين النظام المتسلط ومن وصفهم بالشعبويين في المعارضة.

أوشيش: على السلطة التوقف عن الحِيل والمناورات ومواجهة الحقائق

وأوضح أوشيش في كلمته بمناسبة ذكرى مؤتمر الصومام بقرية أوزلاقن ببجاية شرق البلاد، أن الجزائر بعد أن أصبحت رهينة بين النظام المتسلط والشعبويين من دون أفق سياسي، تجد نفسها في وضع انسداد مميت،  يتفاقم أكثر بسبب الوضع الاجتماعي والاقتصادي الكارثي والتحديات الأمنية والجيو استراتيجية الهائلة.

وأبرز أوشيش أنه في هذا التاريخ الرمزي للغاية، يجب أن نظهر المسؤولية والوضوح، مشيرًا إلى أن جبهة القوى الاشتراكية تواصل العمل من أجل عقد حوار شامل، بعيدًا عن تحالفات الأجهزة ذات الأهداف الغامضة، مدفوعة دائما بالبحث عن حل سياسي وديمقراطي للأزمة في بلادنا.

وذكر مسؤول الحزب أنه من خلال الاستمرار في هذا المنطق ورفض أي حوار جاد وصادق، فإنه البلد يبتعد كل يوم عن آفاق الحل السياسي للأزمة متعددة الأبعاد التي نمر بها. وأضاف أن كل خطوة في اتجاه التعسف تدفعنا إلى مزيد من الأزمة، بينما الإنكار والازدراء لا يؤدي إلا إلى عودة الجمود والفشل.

ودعا أوشيش السلطة إلى التوقف عن الحيل والمناورات ومواجهة الحقائق، لافتا إلى أن الاستمرار في إدارتها أحادية الجانب لشؤون البلاد، دون توقعات أو رؤى هو المخاطرة بالفشل، لأن الرغبة في الحفاظ على نظام محتضر بأي ثمن هي الرهان على الأسوأ.

 واعتبر المتحدث أن الإجماع الوطني الناتج عن حوار شامل ومسؤول وشفاف، يمكنه أن يضمن الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي وبالتالي الأمن القومي، وهو قادر على إحداث تغيير لا رجعة فيه نحو الديمقراطية والحكم الرشيد.