30-سبتمبر-2023
يوسف أوشيش

يوسف أوشيش، الأمين الأول لحزب "الأفافاس" (الصورة: GETTY)

كشف يوسف أوشيش الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية عن وجود صدى إيجابي للمبادرة التي يطرحها حزبه من أجل جمع القوى الوطنية حول أهداف مشتركة.

السكرتير الأوّل لـ"الأفافاس" انتقد ضمنيًا مبادرات أخرى لعبت على وتر الجبهة الوطنية

وقال أوشيش في خطاب له بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس "الأفافاس"، إن "المشاورات الأولى التي عقدناها لقيت تجاوبًا كبيرًا من طرف الأحزاب كما تلقينا ردودًا مرحّبة مع التي تواصلنا معها بهدف عقد المشاورات الأولية".

وذكر أن  "هذا ما يعكس الاحترام والثقة التي يحظى بها حزبنا لدى الشركاء السياسيين وكذلك يؤكد واقعية مسعانا وتوازنه ما سهل تقبل محاورها مبدئيًا".

وأبرز مسؤول "الأفافاس" أن الحزب دفع بأربعة محاور ستكون محل نقاش وتشاور مع القوى السياسية تتعلق بسبل حماية الدولة الوطنية والكيفية التي نحقّق بها الدفاع ضدّ كل أشكال التخريب دون المساس بالحريات والتعددية والإصلاحات السياسية لتكريس دولة القانون والإصلاحات الاقتصادية الهيكلية.

ولفت أوشيش إلى أن هذا المسعى موجّه للقوى السياسية الساعية لتكريس دولة القانون والحريات وفي نفس الوقت تلك الملتزمة بالدفاع عن الدولة الوطنية وعناصرها.
 

وشدّد المتحدث على أن حزبه يسعى لإعادة الاعتبار للسياسة وتحرير ديناميكية جماعية لتعزيز الدولة الوطنية وخلق مناخ من التهدئة واستحضار الشروط الأساسية التي تشجع الانخراط السياسي لمواطنينا.

وأضاف: "نهدف بها أيضًا لإحياء النقاش السياسي والمجتمعي حول أمهات القضايا لبلادنا في إطار الاحترام والالتزام بالأخلاقيات السياسية".

وفي غمرة إحياء الذكرى الستين، قال أوشيش إنه يهيب بكل مناضليه التجند والتعبئة ليكون مؤسسة سياسية عصرية إلى جانب كونه مدرسة سياسية تلعب دورها الريادي كاملًا غير منقوص في الساحة الوطنية وتستعدُّ لتصعيد النخب السياسية الكفؤة التي تكون في خدمة الحزب والبلاد.

وانتقد مسؤول "الأفافاس" ضمنيًا مبادرات أخرى لعبت على وتر الجبهة الوطنية، في إشارة قد تكون موجهة لما طرحه أصحاب مشروع مبادرة التلاحم وتأمين المستقبل.

وأكد أن الجبهة الوطنية هي مرادفٌ لتجميع الجزائريات والجزائريين في خضمِّ مناخ من الانفتاح والمصارحة وتقاسُمِ أعباء المرحلة لتحصين الوطن وحماية أمننا القومي. 

وتحدّث عن استحالة  ضمان انخراط مواطنينا بخطابات منافية للواقع وهيئات ومنظمات صورية لا امتداد شعبي لها بل هذا ما سيجعلهم يرتمون في أحضان التوجهات المتطرفة والشعبوية، وهو ما يهيأ لردود فعل غير محسوبة وغير متوقعة، على حد قوله.

ويعدُّ "الأفافاس" أقدم حزب معارض في الجزائر، حيث يعود تأسيسه إلى تاريخ 29 أيلول/سبتمبر 1963 على يد الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد خلال فترة الرئيس السابق أحمد بن بلة.