20-أغسطس-2020

أوشيش الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (الصورة: البلاد)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال يوسف أوشيش الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، إن النظام السياسي في الجزائر، يخطئ إذ يعتقد أن ثورة الجزائريين كانت تريد الإطاحة فقط بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

حذّر أوشيش السلطة من الاستمرار في محاولة فرض دستور جديد وأجندة سياسية من جانب واحد

وأوضح أوشيش في أوّل خطاب له في منصبه الجديد، بمناسبة ذكرى انعقاد مؤتمر الصومام سنة 1956، أن النظام الحالي مخطئ في اختزال ثورة 22 شبّاط/فبراير 2019، في  حركة بسيطة ضد رجل واحد ورعايته وشبكات الأوليغارشية.

وذكر الأمين الأول الجديد، أن الاعتقاد بأن بعض الإدانات الاستعراضية لرؤساء الوزراء السابقين أو السياسيين أو رجال الأعمال المنحرفين، سوف تروي تعطش الشعب الجزائري للحرية والعدالة والديمقراطية سيكون أكثر خطورة.

وأبرز أوشيش أن حزبه يدعو الجزائريين إلى أن يظلوا يقظين أمام المحاولات المتعددة للاستغلال، من أجل جلب هذه الحركة الوطنية الهائلة الموحدة والسلمية إلى ساحة المواجهة. وأضاف: "لا شكّ في أن القوى داخل وخارج النظام تتصرف بذكاء ومنهجية، لإطالة وتعميق المأزق وإحداث تحول إلى اضطراب وعنف، على حدّ قوله.

وحذّر أوشيش السلطة من الاستمرار في محاولة فرض دستور جديد وأجندة سياسية من جانب واحد في مناخ ضار للغاية، مشيرًا إلى أنه بذلك لا تخاطر بالفشل بل ستغذي كل استراتيجيات زعزعة استقرار البلاد.

وشدّد مسؤول "الأفافاس"، على ضرورة أن تأخذ السلطة القائمة بعين الاعتبار المخاطر الجسيمة التي تنتظر الأمة، من خلال وضع حد للحيل والمناورات، معتبرًا أن الرغبة في الحفاظ على نظام يحتضر بأي ثمن هو مراهنة على الأسوأ.

وذكّر أوشيش بمواقف حزبه القائلة بأن مبادرة الإجماع الوطني التي سبق له إطلاقها لا تزال الحل لأزمة البلاد، واقترح من جديد فكرة المجلس الوطني التأسيسي، الذي اعتبره بمثابة الموعد النهائي الذي لا مفرّ منه للخروج من التناقضات المؤقتة والسياسية والقانونية، وجعل الديمقراطية خيارًا لا رجعة فيه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

السلطة ترخص لـ "الأفافاس" بعقد المؤتمر الاستثنائي

بعد الاعتقالات الأخيرة.. حزب "الأفافاس" يصف النظام بـ"المرعوب"