28-سبتمبر-2024
عمار بن جامع

(الصورة: فيسبوك)

انضمت الجزائر إلى منصة "أصدقاء السلام" لحل أزمة أوكرانيا، التي تضمّ 13 دولة من بلدان الجنوب للتشاور على مختلف المستويات ومع كافة الأطراف.

مبادرة "أصدقاء السلام" منصة مفتوحة تسعى إلى الحوار الشامل

وشاركت، الجمعة، الجزائر، بنيويورك، وبدعوة من الصين والبرازيل، في اجتماع وزاري لإطلاق منصة "أصدقاء السلام" التي أسستها بلدان الجنوب لحل الأزمة الأوكرانية.

وأعلن ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، خلال هذا الاجتماع، عن "دعم الجزائر لهذه المبادرة الشاملة والبناءة التي تهدف إلى وضع حد لهذا النزاع في أقرب وقت ممكن".

وقال بن جامع أنّ "ذلك سيكون تماشيا مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وأخذا بعين الاعتبار الشواغل الأمنية المشروعة للطرفين".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه مناصفة مع المبعوث الخاص للرئيس البرازيلي، سيلسو أموريم، في نيويورك، أن "أصدقاء السلام ليسوا مجموعة مغلقة، بل منصة مفتوحة، لا تسعى إلى المنافسة والمواجهة، بل إلى الحوار الشامل".

وخلص الاجتماع الوزاري باعتماد بيان مشترك يضم 13 دولة وتم الاتفاق على مواصلة التشاور على مختلف المستويات ومع كافة الأطراف.

كما تم توجيه الممثلين الدائمين للدول المنضمة لتشكيل مجموعة "أصدقاء السلام" بهدف تعزيز التفاهمات المشتركة لدعم الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق السلام الدائم.

والإثنين الماضي، ناشدت، الجزائر، في اجتماع لمجلس الأمن "حفظ السلم والأمن بأوكرانيا"، إلى العمل على تجاوز الصراع في أوكرانيا بالطرق السلمية. داعية إلى تكثيف الجهود ومضاعفتِها من أجل إطلاق مسار تفاوضي شامل وبناء يفضي إلى إنهاء الحرب.

وفي هذا الصدد أبرز الوزير عطاف، في كلمته، بأنّ "المسار المنشود ينبغي له أن يهدف لتحقيق حل سياسي وسلمي للصراع".

كما أكد أنّ "هذا المسار وجب أن ينأى بطرفي النزاع عن منطق الغالب والمغلوب، وأن يرتكز على المبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة وعلى شرعية القانون الدولي، لأن هذه المبادئ وهذه الشرعية هي الحكم الفصل بين الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة".


كما تأسّف وزير الشؤون الخارجية لـ"شحّ المبادرات الدولية الجامعة وعقم التحركات الدبلوماسية الهادفة لتغليب لغة الحوار بالرغم من جسامة تداعيات ومخلفات هذا النزاع".

وشدد في السياق على "قناعة الجزائر الراسخة بأن إنهاء الحرب لا يزال في مقدور المجموعة الدولية إذا ما تم توفير المناخ المناسب لنجاح أيّة مبادرة دبلوماسية تسعى لتحقيق تسويةٍ تنال قبول طرفي النزاع والتزامهما بتجسيدها".