فريق التحرير - الترا جزائر
ناشدت الجزائر العمل على تجاوز الصراع في أوكرانيا بالطرق السلمية، داعية إلى تكثيف الجهود ومضاعفتِها من أجل إطلاق مسار تفاوضي شامل وبناء يفضي إلى إنهاء الحرب.
عطاف: المسار التفاوضي يجب أن يضع نصب أولوياتِه معالجةَ الأسباب الجذرية للصراع برمته وإحاطةَ الشواغل الأمنية للطرفين بالعناية اللازمة
جاء ذلك في كلمة لوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، خلال اجتماع لمجلس الأمن الأممي حول موضوع "حفظ السلم والأمن بأوكرانيا"، ضمن النقاش العام للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 79، وهو موعد سيستمر إلى غاية الاثنين القادم.
وفي هذا الصدد أبرز الوزير، بأنّ "المسار المنشود ينبغي له أن يهدف لتحقيق حل سياسي وسلمي للصراع"، كما أكدت على أنّ "هذا المسار وجب أن ينأى بطرفي النزاع عن منطق الغالب والمغلوب، وأن يرتكز على المبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة وعلى شرعية القانون الدولي، لأن هذه المبادئ وهذه الشرعية هي الحكم الفصل بين الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة".
وأضاف رئيس الدبلوماسية، بأنّ "المسار التفاوضي يجب أن يضع نصب أولوياتِه معالجةَ الأسباب الجذرية للصراع برمته وإحاطةَ الشواغل الأمنية للطرفين بالعناية اللازمة، لأن هذا النهج يظل وحده الكفيل بتوفير مقومات استدامة وثبات الحل المطلوب.
وذكّر عطاف بـ"الاعتبارات التي شكلت بواعث المبادرةِ التي تقدم بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للوساطة بين طرفي النزاع، روسيا وأوكرانيا، موضحًا بأن القصد من ذلك كان ولا يزال البناء على ما يجمع الجزائر بهذين البلدين الصديقين من علاقات متميزة من أجل تقريب وجهات النظر والعمل على تجاوز الصراع بالطرق السلمية".
كما تأسّف وزير الشؤون الخارجية لـ"شحّ المبادرات الدولية الجامعة وَعقم التحركات الدبلوماسية الهادفة لتغليب لغة الحوار بالرغم من جسامة تداعيات ومخلفات هذا النزاع".
وشدد في السياق على "قناعة الجزائر الراسخة بأن إنهاء الحرب لا يزال في مقدور المجموعة الدولية إذا ما تم توفير المناخ المناسب لنجاح أيّة مبادرة دبلوماسية تسعى لتحقيق تسويةٍ تنال قبول طرفي النزاع والتزامهما بتجسيدها".