واصلت جبهة القوى الاشتراكية مساعيها لعرض مبادرتها السياسية على الأحزاب، حيث التقت في ثاني محطة لها قيادة جبهة المستقبل.
جبهة القوى الاشتراكية تناقش في مشاوراتها مع الأحزاب إشكالات بناء وتقوية الجبهة الوطنية وسبل مواجهة كل أشكال التخريب والتفرقة والتدخل في شؤون الجزائر
وقال "الأفافاس" في بيان له إن الأمين الوطني الأول يوسف أوشيش رفقة قياديين في الحزب التقى برئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد.
وأوضح أن هذا اللقاء يدخل في إطار المشاورات مع الأحزاب السياسية بهدف الوصول بصفة جماعية إلى أرضية توافقية حول القضايا والمسائل الوطنية ذات الأهمية البالغة والأولوية وبلورة رؤية مشتركة عنها.
وتناولت المحادثات، وفق نفس المصدر، بالإضافة إلى عرض رؤية "الأفافاس" حول أهداف هذه المشاورات وإطارها العام، الوضع السياسي الوطني العام والسياق الإقليمي والدولي الحساس.
كما تم التطرق إلى السبل والكيفيات التي من شأنها تعزيز العمل الحزبي المشترك في إطار التشاور والحوار الجدي والصريح بغية مواجهة التحديات التي تعترض الطبقة السياسية وبهدف إعادة الاعتبار للسياسة وإحياء النقاش الوطني حول القضايا والمسائل الوطنية ذات الأهمية.
وفي هذا الصدد، اتفق الطرفان على الإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة ومضاعفة اللقاءات لما يعود بالفائدة على الجميع.
وكان أوشيش في ندوته الصحفية الأخيرة، قد أعلن أن حزبه سيجري مشاورات مع الأحزاب ستدور حول الإشكالات المتعلقة بكيفية بناء وتقوية الجبهة الوطنية ومناقشة كيفية التوفيق بين مواجهة كل أشكال التخريب والتفرقة والتدخل في شؤون الجزائر وضرورة احترام التعددية السياسية، الحريات الأساسية وحقوق الإنسان.
ومن المتوقع أن يكشف الأفافاس عن مبادرته بمناسبة ذكرى تأسيسه الستين على يد الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد في 29 أيلول/سبتمبر 1963.