20-أغسطس-2023
يوسف أوشيش

يوسف أوشيش، السكرتير الأول لحزب "الأفافاس" (الصورة: GETTY)

كشف الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، عن تحضير حزبه لإطلاق مبادرته السياسية الموجهة لكل القوى السياسية خلال الأيام المقبلة.

يُرجح أن تكون في ذكرى تأسيس الحزب نهاية أيلول/سبتمبر المقبل

وقال أوشيش في خطاب له بمناسبة ذكرى 20 آب/أوت المخلدة لهجمات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام إن الحزب يستعد في الأيام القليلة القادمة لإطلاق مبادرته السياسية الموجهة لكل القوى السياسية دون إقصاء.

وأوضح أن غاية المبادرة استكمال المشروع الوطني والتشديد على إرساء قيم الديمقراطية، الحرية والعدالة الاجتماعية والوقوف في وجه المهددين لتماسك البلاد ووحدتها وكذلك للدولة الوطنية ومؤسساتها.

ووصف أوشيش حزبه الذي سيحتفل بستينية تأسيسه بأنه قوة اقتراح لا غنى عنها، مشيرا إلى أن "هذه المبادرة ليست بالموسمية كونها تعد استمرارا وامتدادا لكل المبادرات التي دأب الأفافاس على طرحها منذ نشأته لمعالجة التعقيدات التي عرفتها الساحة الوطنية".

وأبرز مسؤول أقدم حزب معارض في البلاد أن "حل الإشكاليات المعقدة التي يعاني منها بلدنا لن تكون بصورة مجزئة بل تتطلب رؤية شاملة، لا يهمل فيها الفعل والعنصر السياسي ولا يتخلى عنه لصالح رؤية تقنية  بقدر ما تنم عن خطأ في التشخيص فإنها تجعلنا لا ندور إلا في حلقة مفرغة".

وأضاف: "إننا نهدف من خلالها إلى إعادة الاعتبار للسياسة ولقيم الحوار والمصالحة الحقيقية في مواجهة سياسات الغلق الممنهج وتنامي الخطاب الشعبوي والمتطرف والذي يتلاقى وإن اختلفت المقاصد مع مناورات القوى الإمبريالية وقوى الاستعمار الحديث في هدف هدم الدول الوطنية، إرث آبائنا وأجدادنا من مناضلي الحركة الوطنية الذي لا يقدر بثمن".

وفي تقييمه لمبادرات أخرى مطروحة، قال الأمين الأول للأفافاس إن حزبه بقدر ما يقدر أي مجهود وطني من شأنه الدفاع عن القيم الديمقراطية وعن وحدة البلاد وتماسكها الاجتماعي وضد أي تهديد، بقدر ما يؤكد عدم انخراطه في أي مسعى يضرب بأي شكل من الأشكال الثوابت والمقومات الوطنية ويشكك في الإرث النضالي والتاريخي للبلاد الممتد عبر آلاف السنين، على حد قوله.

وتحدث أوشيش عن أن طموح حزبه من وراء المبادرة، هو "إعادة الاعتبار للسياسة ولقيم الحوار والمصالحة الحقيقية في مواجهة سياسات الغلق الممنهج وتنامي الخطاب الشعبوي والمتطرف والذي يتلاقى وإن اختلفت المقاصد مع مناورات القوى الإمبريالية وقوى الاستعمار الحديث في هدف هدم الدول الوطنية، إرث آبائنا وأجدادنا من مناضلي الحركة الوطنية الذي لا يقدر بثمن".

وينتظر أن يقيم الأفافاس احتفالية كبيرة بمناسبة ذكرى تأسيسه على يد الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد في 29 أيلول/سبتمبر 1963 في ظل نظام الرئيس السابق أحمد بن بلة.