فريق التحرير - الترا جزائر 

تمكّنت قوات الشرطة القضائية بأمن ولاية مستغانم من الإطاحة بشبكة إجرامية مختصة في تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر، حسبما علم اليوم الجمعة من مصدر أمني.

قام المشتبه فيهما بتأجير مسكن بأحد أحياء مدينة مستغانم لإيواء ستة مرشحين للهجرة السرّية ينحدرون من ولايات الجزائر و قسنطينة و تيبازة

وأوضح المصدر أن العملية تمت إثر مراقبة و تفتيش قامت بها قوّات الشرطة التابعة لفرع مكافحة تهريب المهاجرين على مستوى الواجهة البحرية "صلامندر"، عثرت خلالها على سترة نجدة داخل سيارة كان على متنها خمسة أشخاص.

وبعد إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم بالوقائع و فتح تحقيق في القضية، تبيّن أن اثنين من المشتبه فيهم الخمسة الذين كانوا على متن المركبة ينتميان إلى شبكة إجرامية مختصة في تنظيم عمليات الهجرة السرّية.

وقام المشتبه فيهما بتأجير مسكن بأحد أحياء مدينة مستغانم لإيواء ستة مرشحين للهجرة السرّية، ينحدرون من ولايات الجزائر و قسنطينة و تيبازة إلى غاية تحسن الأحوال الجوية ليتم نقلهم على متن قارب بقوة 40 حصانًا انطلاقًا من أحد الشواطئ غير المحروسة يضيف المصدر ذاته.

وبينت التحقيقات، حسب المصدر نفسه، أن هذه المجموعة قد غادرت سواحل مستغانم لمسافة 40 إلى 50 كيلومترًا في عرض البحر وعادت إلى اليابسة بسبب سوء الأحوال الجوية.

وتمكنت القوّات الأمنية من التعرف على شريك ثالث لهذه الشبكة  تم توظيفه كدليل لمرافقة المرشحين للهجرة غير الشرعية و تكليفه بقيادة القارب المطاطي حيث تم توقيفه.

وووجّهت للموقوفين تهمة "تهريب المهاجرين في إطار جماعة إجرامية منظمة عابرة للحدود مع تعريض حياتهم وسلامتهم للخطر، للحصول على منفعة مالية والخروج من التراب الوطني، بطريقة غير شرعية عبر منفذ غير حدودي"، أنجز ملف إجراء قضائي ضد الموقوفين التسعة قدموا بموجبه إلى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم الذي أمر بإيداعهم (33 و 49 سنة) الحبس المؤقت، وقام باستدعاء المرشحين للهجرة السرّية إلى جلسة المحاكمة حسب المصدر نفسه.

اقرأ/ي أيضًا:

عودة الهجرة السرّية.. أزمة اجتماعية أم سياسية؟

الجزائر وإسبانيا تبحثان ملف الهجرة السريّة والإرهاب