نطقت محكمة جنايات بوفاريك بولاية البليدة، نهاية الأسبوع، بالإعدام في حقّ أربعة متهمين بجريمة قتل المعلم وأستاذ اللغة الأجنبية يوسف سليماني، في صائفة العام الماضي بالصومعة.
القضية تعود إلى شجار وقع بين الجُناة والضحية في آب/أوت الماضي
وأدنت تشكيلة المحكمة الجنائية خمسة متهمين آخرين بالمشاركة بـ20 سنة سجنًا نافذًا، فيما قضت بالحبس سبع سنوات ضدّ أحد المتهمين ونطقت ببراءة آخر.
وواجه المتهمون تهم جناية "القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد" و"المشاركة في مشاجرة افتعلتها عصابة أحياء ضدّ الأستاذ يوسف سليماني"، تم زهق روحه في فعل إجرامي شهر آب/أوت الماضي.
وفي تحقيقات الضبطية القضائية فإنّ تفاصيل القضية تعود إلى "قدوم متهمان لمحل هواتف يملكه يوسف سليماني، في حدود الخامسة مساءً، وقاما باستفزازه وبعد أن قام بطردهما عمدا للانتقام من خلال الاستعانة بعدد من أفراد عصابة إجرامية والعودة للمكان حوالي الساعة العاشرة ليلاً حاملين مختلف أنواع الأسلحة البيضاء."
وقام المتهمون، وفق نفس المصدر، بتحطيم المحل والتسبب في شجار عنيف أصيب إثره المرحوم بطعنة سكين على مستوى البطن وأصيب شقيقه على مستوى الجبهة.
ونُقل الضحية يوسف سليماني على جناح السرعة نحو مجمع الاستعجالات الطبي بمستشفى فرانس فانون الجامعي في وضع حرج، أين خضع لعملية جراحية استمرت ساعات، غير أن خطورة الإصابة وشدة النزيف عجلت بوفاته في غرفة الإنعاش.
وتبعًا للجريمة الشنعاء، قام عناصر الأمن بالقبض على المتهمين وتحويلهم على الجهة القضائية لمتابعتهم.
