19-أكتوبر-2022
الهادي لعسولي

الناشط الهادي لعسولي (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

غادر الناشطون الذين قضت محكمة الجنايات الابتدائية ببراءتهم ليلة أمس السجن فجر اليوم، ووجدوا في انتظارهم عائلاتهم والمتضامنين معهم بعد أشهر طويلة من الحبس المؤقت.

اتهم الصحفي مولوج الذي كان يعمل في جريدة ليبرتي، بأن له صلة مع تنظيم "الماك" الانفصالي

وأظهرت صور بثها نشطاء على مواقع التواصل الهادي لعسولي وهو خارج السجن مع أصدقائه وكذلك الصحفي محمد مولوج وهو محاط بعائلته التي ألبسته البرنوس القبائلي.

وكانت محكمة الجنايات بالدار البيضاء قد قضت ببراءة الناشطين المتهمين في قضية التضامن مع عائلات معتقلي الرأي، بعد محاكمة ماراتونية استمرت إلى غاية الليل، وهو خبر استقبل بفرحة كبيرة في قاعة المحكمة.

وقبل ذلك كان الالتماس مشددًا في حق أبرز النشطاء الهادي لعسولي الذي طلبت النيابة معاقبته  بـ 15 سنة سجنًا نافذًا وكل المتهمين الموقوفين معه، والتمست أيضًا 10 سنوات سجن ضد الأستاذة الجامعية فتيحة بريكي وباقي المتهمين غير الموقوفين و5 سنوات ضد المتابعين بجنح وغير الموقوفين.

وواجه المتهمون تهم جنايات ثقيلة تتعلق بالانضمام لتنظيم إرهابي، وفق المادة 87 مكرر من قانون العقوبات التي تم استحداثها سنة 2021 والتي تصل عقوبتها الإعدام.

وجرى توقيف الناشط في 21 جوان/ يونيو 2021، وتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية ثم قاضي التحقيق بمحكمة سيدي محمد، الذي قرر إيداعه السجن المؤقت.

من جانبه، تمكن الصحفي محمد مولوج من الحصول على الإفراج بعد الحكم بسنتين سجنا منها سنة موقوفة النفاذ، وهي المدة التي استنفذها منذ إيداعه الحبس المؤقت قبل أكثر من سنة.

وجاءت الالتماسات في هذه القضية مشددة هي الأخرى، فقد طلبت النيابة 15 سنة سجنًا نافذًا ضدّ كل من أولحاج أرزقي، ولد محمد حنيفي، جمعي زاهر، سعدي عبد النور ومسعود زهير، و12 سنة سجنًا نافذًا ضدّ يوغرطة طالب و10 سنوات سجنًا نافذًا بحق الصحفي محمد مولوج، وميمون علي وجمعة.

وفي مرافعاتهم التمس المحامون البراءة للصحفي وكافة المتابعين، معتبرين أن تهمة الإرهاب الواردة في الملف لا أساس لها في الوقائع.

ويتهم الصحفي مولوج الذي كان يعمل في جريدة ليبرتي، بأن له صلة مع تنظيم "الماك" الانفصالي في منطقة القبائل المصنف كحركة إرهابية في الجزائر، وذلك بموجب المادة 87 مكرر المتعلقة بالإرهاب في قانون العقوبات.

وكان مولوج قد اعتقل في 12 أيلول/سبتمبر 2021، وتقرر إيداعه الحبس المؤقت من قبل قاضي التحقيق بتهم جنايات ثقيلة.