13-مارس-2023

عبد المجيد تبون/ بيدرو سانشيز (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر

كشف جوزيب بوريل الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، عن فحوى المناقشات التي جمعته بالرئيس عبد المجيد تبون في مواضيع تخص العلاقة بين الطرفين وقضايا إقليمية ودولية.

بوريل: هذا ما دار بيني وبين الرئيس تبون حول الأزمة مع إسبانيا، حقوق الإنسان وفلسطين

وقال بوريل في نص كلمته الكامل الذي نشره الاتحاد الأوروبي، إن "الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر في مجال الطاقة تعمل بشكل جيد، فحوالي 90٪ من صادرات الغاز الجزائرية تذهب إلى أوروبا، ونحن نعلم أنه يمكننا الاعتماد على الجزائر ، التي هي شريك موثوق به".

وأبرز أن الاتحاد الأوروبي يريد تطوير هذه العلاقة مع الجزائر، ليس فقط في الوقت الحاضر وفي مجال الغاز فحسب، ولكن بالنظر إلى المستقبل، مع إعطاء الأولوية للاستثمارات الأوروبية في قطاع الطاقة المتجددة حيث تملك الجزائر إمكانات هائلة.

وفي موضوع العلاقة التجارية بين الطرفين، قال بوريل إن أكثر من نصف التجارة الخارجية للجزائر تتم مع الدول الأعضاء ( 56٪ من الصادرات و 43٪ من الواردات)، مشيرًا إلى إن "كلينا يعلم أنه يمكننا القيام بعمل أفضل".

وحول الأزمة مع إسبانيا، دعا المسؤول الأوروبي إلى البدء بإيجاد حل للقيود الحالية، مشيرًا إلى أن "العقبات التي أدخلتها الجزائر منذ حزيران/جوان 2022 على التجارة مع إسبانيا يجب أن تجد حلًا". كما أن القيود التي تعيق الاستثمار الأوروبي في الجزائر، حسبه، والتي لها تأثير مباشر على تنفيذ اتفاقية الشراكة يجب أن تزال لمصلحة الطرفين.

ولم تخل المباحثات من موضوع حقوق الإنسان. وقال بوريل في هذا الصدد، إنه يرحب بانتخاب الجزائر لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وذكر أن العضوية في هذه المؤسسة يحمل أي دولة مسؤوليات خاصة لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، بما في ذلك حماية الحقوق الأساسية مثل حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير. وأضاف: "سنكون سعداء للعمل مع الجزائر بشأن هذه المواضيع التي تهمنا للغاية.

وفي المواضيع الدولية، ذكر بوريل أن الرئيس تبون تحدث معه طويلا عن التطورات في فلسطين بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير. وأشار إلى أن ناقش مع المسؤولين الجزائريين "مبادرتنا المشتركة مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أبو الغيط، لاستكشاف سبل تنشيط جهود السلام والحفاظ على آفاق حل الدولتين". وأبرز "المسؤول الأوروبي أن الجميع، باستثناء حكومة إسرائيل، يريدون ذلك، وبالنسبة لنا هذا هو الحل الوحيد القابل للتطبيق".