يلتقي أمسية اليوم الأحد، بداية من الساعة السابعة بالتوقيت المحلي ناديا مولودية الجزائر واتحاد الجزائر على ملعب 5 جويلية الأولمبي، وذلك في ختام الجولة الثلاثين من منافسات الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.
تحظى مباراة "أولا البهجة " و" الشناوة" بشعبية كبيرة داخل الجزائر وخارجها
ويأتي "الداربي" العاصمي الذي يعد اللقاء رقم واحد في الجزائر، في ظروف مغايرة إذ يستعد الناديان للقاء الجماهير بعد غياب دام قرابة الثلاث سنوات وذلك بسبب القيود الصحية المفروضة عقب تفشي وباء كورونا، فحتى على مستوى الترتيب والآداء لا يتواجد الجاران وضعية واحدة.
وتحظى مباراة "الإخوة الخصوم"، بشعبية كبيرة داخل الجزائر وخارجها، نظرًا لجمالية الصورة التي يصنعها عشاق الفريقين على المدرجات التي يتنافس فيها " أولا البهجة " و" الشناوة" على تقدم أفضل " التيفوهات" والتي تكون في الغالب رسائل مستمدة من الواقع أو تذكير بتاريخ مضى، فكل طرف يترجمها على حسب العادات والتقاليد المتعرف عليها.
من نفس البوابات، يدخل مشجعو الفريقين بروح رياضية عالية، قد تجمع كثيرين منهم صلة القرابة، لكن عندما يتعلق بألوان النادي فكل واحد منهما يريد الظفر بالرهان الذي ينتهي عند الدقيقة التسعين، ليغادر الجميع وكل شيء بات من الماضي.
وبخصوص الداربي قال اليوم الأحد لاعب مولودية الجزائر، عبد النور بلخير، في تصريح للقناة الإذاعية الجزائرية الأولى: "المباراة ستكون صعبة بسبب طابعها المحلي وستلعب على الجزئيات"، كما أضاف أن ناديه يوجد في حالة جيدة بفضل النتائج الإيجابية الأخيرة التي حققها في الجولات الماضية وأن التحضيرات لهذا الموعد تمت في ظروف جيدة".
أما لاعب اتحاد الجزائر، إسماعيل عبد اللطيف بلقاسمي، فقد أوضح هو الآخر في تصريح للقناة الأولى أن زملائه واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم خاصة وأن الفوز الأخير المحقق في الجولة الماضية أمام وداد تلمسان سيسمح لهم باسترجاع الثقة في قدراتهم كما أضاف أنه لا بديل عن الفوز في هذه المباراة التي ستكون عبارة عن عرس كبير خاصة مع عودة الجماهير إلى مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي".
وكعادته سيكون، الحوار الكروي بين المدرب المغربي للاتحاد جميل بن واحي، والتونسي خالدي بن يحيى الأول لهما في الجزائر، وسيسعيان من دون شك للاحتفاظ بصور جميلة عن هذا "العرس الكروي" الذي اشتاق إليه المتابعون وذلك للنكهة التي يضفيها اللاعب رقم 12.
للتذكير، فإن السلطات العمومية في الجزائر، قد أعطت منذ أيام قليلة الضوء الأخضر لعودة الجماهير للمدرجات بملاعب الجزائر العاصمة باستثناء ملاعب عمر حمادي ببولوغين وبن حداد بالقبة و20 أوت 1955 بالعناصر.