تلقى الجزائريون مشاهد تظهر مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي للموكب المشيّع للزميلة شيرين أبو عاقلة في مدينة القدس المحتلة، بعبارات الاستنكار والاستياء، وعبروا في تعليقاتهم عن صدمتهم من فيديوهات تظهر اعتداء قوات الاحتلال على المشيعين بالهراوات ومحاولة منع انطلاقه، معتبرين أنها أفعال "استعمارية" تضاف إلى جريمة القتل التي ارتكبت في حقّ الصحافية.

وصف نشطاء وكتاب جزائريون وصحافيون هذه المشاهد الصادمة بـ "الجريمة المنافية للإنسانية" و"العمل الجبان"

وتظهر الفيديوهات المتداولة اعتداءً عنيفًا لشرطة الاحتلال الإسرائيلي على موكب تشييع الزميلة شيرين أبو عاقلة في مدينة القدس المحتلة، ومحاصرتها المستشفى الفرنسي، بينما صمد المشيعون في وجه هراوات الاحتلال الذي حاول انتزاع الجثمان من المشيّعين وإسقاطها أرضًا.

اقرأ/ي أيضًا:

جزائريون ينعون شيرين أبو عاقلة ويستنكرون جريمة الاحتلال الإسرائيلي

ووصف نشطاء وكتاب جزائريون وصحافيون هذه المشاهد الصادمة بـ "الجريمة المنافية للإنسانية" و"العمل الجبان"، وخوف قوّات الاستعمار الإسرائيلي من جثمان صحافية، لطالما نقلت جرائمه البشعة صوتًا وصورة.

في هذا السياق، وصفت الصحافية ضاوية خليفة، على صفحتها بموقع فيسبوك، هذه المشاهد بالمرعبة ولا يصدقها العقل، وعلقّت في منشور لها: "مرعب ما يحدث في جنازة شيرين أبو عاقلة اقتحام المستشفى الفرنسي ومحاصرته فيما بعد بمن فيه، منع المشيعين من حمل الجثمان على الأكتاف والسير به وإرغامهم على نقلها في سيارة خاصة بالجنائز، إرغامهم على إنزال الأعلام الفلسطينية، تفريق المشيعين باستعمال القوة والاعتداء عليهم وعزل السيارة التي تقل الجثمان، وأشياء كثيرة تحدث لا يكاد العقل تصديقها".

 وعلّقت ضاوية "لا حول ولا قوة الا بالله خرجت وحيدة هكذا أرادوها أن تذهب الى مثواها الأخير، بعدما قاموا بتصفيتها وحيدة كذلك، العالم كله كان شاهد على حقيقة الكيان ولكن البعض لا يزال يبرر لهم وهو مغمض العينين ويدير ظهره للحقيقة".

أجمع كثيرون أن ما حدث في مراسم دفن شيرين أبو عاقلة، كان "جريمة" أخرى تضاف إلى السجّل الإجرامي للاحتلال الإسرائيلي، حيث علّق مولود صياد، على هذه الحادثة بالقول: "جريمة قمع جنازة الشهيدة شرين أبو عاقلة بزاوية أخرى.. احفظوا هذا الفيديو جيدًا فذاكرة المطبعين ضعيفة".

من جهته، كتب الإعلامي قادة بن عمار، على جداره بموقع فيسبوك: "الذي يخشى تابوتًا تحمله الأكتاف .. أو يُزعجه علمٌ ترفعه النساء وكوفية يضعها الرجال ..يخيفه حجرٌ بيد طفل..كما يخشى الموتى خشيته من الأحياء.. هو كيانٌ ضعيف مآله الزوال.. ومصيره السقوط ولو بعد حين.. وكل ذلك بإذن الله.. ثم بإرادة الأحرار".

وفي السياق نفسه، كتب الشاعر علي مغازي، عن هزيمة جنود الاحتلال أمام جنازة تظهر إحدى جرائمه ضدّ الإنسانية " قطيع من الجنود المجهزين بكل وسائل القمع؛ يقاتلون نعش الشهيدة".

 ويعلّق الصحافي زكرياء حبشي في هذا السياق، "في الشدة يظهر الإنسان. كل صحافي عليه أن يحرص على زميله مثل جيفارا البديري ومسؤول مثل وليد العمري.. رحمك الله شيرين أبو عاقلة"

في الشدة يظهر الإنسان.. كل صحافي عليه أن يحرص على زميله مثل جيفارا البديل ومسؤول مثل وليد العمري.. رحمك الله شيرين أبو عاقلة

وتصف فاطمة حمدي بدورها  "الاعتداء على مشيعي جنازة الصحافية شرين أبو عاقلة جريمة إنسانية اخرى .. لازالت تخيف هذه المرأة حتى وهي جثة نائمة".

أثارت حادثة الاعتداء على جنازة شيرين أبو عاقلة غضبًا دوليًا وتنديدًا حقوقيًا واسعًا في أوروبا وأمريكا والعالم العربي

وأثارت حادثة الاعتداء على جنازة شيرين أبو عاقلة غضبًا دوليًا وتنديدًا حقوقيًا واسعًا في أوروبا وأمريكا والعالم العربي، حيث سجلت عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين في أثناء اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على موكب تشييع الزميلة شيرين إلى مثواها الأخير.

اقرأ/ي أيضًا:

شيرين.. دروس في الإعلام والإنسانية

حمس والبناء تطالبان بتدخل دولي إثر جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة