12-ديسمبر-2019

قوّات الأمن حاصرت المارّة في شوراع العاصمة (الصورة: أ.ف.ب)

تظاهر مئات المواطنين في شوارع العاصمة الرئيسية اليوم، احتجاجًا على تنظيم الانتخابات الرئاسية، لكن قوّات الأمن المنتشرة بكثافة اعترضت طريقهم وفرّقت تجمّعاتهم بالقوّة.

تعاملت قوّات الأمن بعنف مع المواطنين الذين مُنعوا من السير في الشوارع الرئيسية للعاصمة

تزامنًا مع انطلاق عمليات التصويت وفتح أبواب مراكز التصويت، خرج مئات المواطنين إلى ساحات العاصمة رفضًا للعملية الانتخابية، وتجمّعوا كعادتهم على مستوى البريد المركزي وساحة أودان وشارع حسيبة بن بوعلي وساحة أوّل ماي.

ورفع المتظاهرون شعارات ضدّ الانتخابات، وردّدوا هتافاتهم الشهيرة "لا للانتخابات مع العصابات"، وهتافات أخرى مضادّة للمسار السياسي الذي رسمته قيادة المؤسّسة العسكرية.

وتعاملت قوّات الأمن بعنف مع المواطنين الذين مُنعوا من السير في الشوارع الرئيسية للعاصمة، خوفًا من تحوّل هذه التجمّعات في الشوارع إلى مظاهرة كبيرة.

ولوحظ انتشار كثيف لقوّات الأمن وغلقهم بعض الشوارع مثل شارع ديدوش مراد حتى أمام المارّة، كما اشتكى صحافيون من منعهم من التصوير، رغم حيازتهم للشارات الخاصّة بالتغطية الانتخابية.

ووصلت صور من منطقة القبائل، وتحديدًا من ولايات بجاية وتيزي وزو والبويرة، تظهر أحداث عنف طالت بعض المراكز الانتخابية، قام فيها محتجون بتكسير صناديق الانتخاب وبعثرة الأوراق، تعبيرًا عن رفضهم لإجراء الانتخابات الرئاسية.

وفي رواية السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فإن هذه الأحداث لم تؤثّر على الإقبال على صناديق الاقتراع، وعلى الشفافية التي تسير بها العملية الانتخابية، على حدّ وصف مسؤوليها.

وقال نائب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عبد الحفيظ ميلاط، إن "مراكز الاقتراع عرفت إقبالًا كبيرًا على المستوى الوطني في الساعات الأولى من انطلاق العملية الانتخابية"، مضيفًا أن "كلّ الأرقام والإحصائيات الدقيقة سيتم الإعلان عنها فور توفّرها".

وردًا على سؤال حول ظروف إجراء العملية الانتخابية وحالات غلق بعض مكاتب الاقتراع من قبل معارضين للانتخابات، قال ميلاط إن العملية الانتخابية تجري بصفة "عادية وسلسة باستثناء بعض الأحداث في عدد محدود من الأماكن".

وبخصوص شفافية الانتخابات ونتائجها، كشف ميلاط عن أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قررت نشر محاضر الفرز الرسمية لصناديق الاقتراع لكل مراكز الانتخاب على موقعها الرسمي بعد انتهاء عمليات الفرز.

وذكر ميلاط أن الانتخابات الرئاسية تجرى تحت تغطية 180 صحافي أجنبي، ممثلين عن مختلف وسائل الإعلام العالمية، مشيرًا إلى أن فرق الصحافة الأجنبية استفادت من كافة التسهيلات ومُنحت لها "حرّية التنقل والتغطية بكل شفافية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

منطقة القبائل والانتخابات.. تاريخ من المقاطعة

مخاوف من تزوير الانتخابات.. هل ستعود السلطة إلى عادتها القديمة؟