30-ديسمبر-2023

مسجد باريس بفرنسا (الصورة: تورنا)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أعلنت فرنسا يوم الجمعة أنها لن تقبل المزيد من الأئمة المبتعثين أي الذين يتم إرسالهم من دول أخرى، اعتبارًا من 1 كانون الثاني/جانفي، والذين يشمل الجزائريون نسبة كبيرة منهم.

إيمانويل ماكرون قد أعلن في وقت سابق عن نيته إنهاء استقبال حوالي 300 إمام 

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين في رسالة وجهها إلى الدول المعنية بهذا الموضوع، إنه بعد 1 نيسان/أفريل 2024، لن يتمكن الأئمة المبتعثون الذين ما زالوا موجودين على الأراضي الفرنسية من البقاء "بموجب هذا القرار".

وذكر دارمانان أن بلاده أعطت مهلة ثلاث سنوات، لمنح المساجد والدول الوقت لتنظيم نفسها، مشددًا على أن القرار سيطبق فعليًا اعتبارًا من 1 يناير 2024"، وهو ما يعني حسبه بشكل ملموس أنه اعتبارًا من هذه التاريخ، لن تقبل فرنسا "أي إمام مبتعث جديد".

أما بالنسبة لأولئك الذين هم موجودون على الأراضي الفرنسية، فسيتعين عليهم تغيير وضعهم اعتبارًا من 1 نيسان/أفريل، حيث سيتم إنشاء "إطار خاص" للسماح للجمعيات التي تدير أماكن العبادة بتوظيف الأئمة بأنفسهم، حتى يتقاضوا رواتبهم مباشرة.

والغرض من ذلك، وفق الوزير ليس منع الأئمة الأجانب من الوعظ في فرنسا، ولكن التأكد من أن أيًا منهم لا يتقاضى أجرًا من دولة أجنبية يكون موظفًا في مساجد أو جمعيات البلاد

ولن يشمل هذا الإجراء استقدام "أئمة رمضان"، وهم حوالي 300 مرتل وقارئ يزورون فرنسا خلال الشهر المقدس للمسلمين.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في أوائل عام 2020، عن نيته إنهاء استقبال حوالي 300 إمام يتم إرسالهم من دول مختلفة (الجزائر، تركيا، المغرب..)، وزيادة عدد الأئمة المكونين في فرنسا في نفس الوقت.

ويأتي هذا الإجراء لمواجهة "التأثيرات الأجنبية" على الإسلام في فرنسا، بدءًا من الأئمة المبتعثين إلى تمويل المساجد.

وكانت فرنسا تستقبل من 250 إلى 300 إمام في السنة 70 من الجزائر و50 من المغرب و120 إلى 130 من تركيا.