08-نوفمبر-2020

الجزائر تنفق على مسجد باريس بفرنسا ما يقارب 2 مليون أورو سنويًا (الصورة: تورنا)

فريق التحرير - الترا جزائر

طالب المفكر الإسلامي، غالب بن الشيخ، من السلطات الجزائرية، فرض الرقابة على وجهة الأموال التي تصرفها سنويًا مسجد باريس في فرنسا.

بن الشيخ أعاب على مسجد باريس مواقفه المتناقضة والانبطاحية

وأوضح بن الشيخ الذي يرأس حاليا مؤسسة "إسلام فرنسا"، في حوار مع جريدة "الخبر"، أن الأموال التي تنفقها الدولة الجزائرية على هذه المؤسسة وهي في حدود 2 مليون أورو سنويا، تذهب هباء منثورا.

وقال المفكر الإسلامي إن على "الدولة الجزائرية، أن تأخذ بزمام الأمور وتفرض الرقابة والمحاسبة على الأموال التي صرفت على هذا الصرح الكبير دون جدوى"، مشيرا إلى أن "القضية تتعلق بهيبة الدولة الجزائرية وسلطتها ومصداقية مؤسساتها، لأنه منذ ثلاثين سنة رغم الملايين التي صرفت لم يقم أحد بالمحاسبة والتدقيق فيما يجري داخل هذا المسجد".

وذكر بن الشيخ في تبريراته قائلًا: "في الحقيقة نأسف كثيرًا على أن مؤسسة دينية بحجم ومكانة مسجد باريس ومعهده، التي يفترض أن تكون منارة تشع في أوربا والعالم، قد اضمحل نورها وأفل نجمها وصارت منذ ثلاثة عقود تقريبًا لا تنبض بالفكر والعمل والسمو الروحاني".

وأضاف: "لم نر أبدًا مؤتمرا أو تظاهرة تتماشى مع أهمية هذه المسجد الكبير، في وقت المسلمون في هذا البلد هم في أمّس الحاجة إليه".

وتابع: "في رأيي لن تخرج هذه المؤسسة من الوحل الذي ترزح فيه، ما لم يسهر على تسييرها وإدارتها أناس أكفاء ملتزمون نزهاء لهم من العلم والدراية والتبحر في اللاهوت الإسلامي وإتقان اللغة العربية ما يؤهلهم للتسيير والقيادة ورفع كلمة المسجد".

وأعاب بن شيخ على مسجد باريس ما وصفها بـ"المواقف المتناقضة والانبطاحية جعلت من المسلمين في فرنسا يمتعضون أكثر فأكثر من دور المسجد".

واعتبر أن هذه المواقف أساسها للأسف عدم فهم التراث الإسلامي وحضارته، ممن يفترض فيهم أن يكونوا على دراية واسعة في علوم الدين وأسس الخطابة، لوجودهم في مثل هذه المناصب الحساسة.

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر تساهم في تمويل أئمة فرنسا

تصريحات ماكرون تفتح جرح الماضي بين فرنسا والجزائر