14-فبراير-2022

(الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر

أثنى المؤرخ بن يامين ستورا على الدور الذي لعبه مسجد باريس تاريخيًا في فرنسا، ودعا للترويج لذلك في هذه الفترة التي تتميز حسبه بالجهل حول الإسلام.

المؤرّخ الفرنسي: لا بُدّ من التعريف بدور المسجد في ظل الجهل بالإسلام السائد حاليًا

وقال ستورا في تصريح له عقب استقباله من قبل عميد مسجد باريس شمس الدين حفيظ، إن مسجد باريس الذي تأسس سنة 1926 يمثل شيئا كبيرًا بالنسبة له كباحث في تاريخ الهجرة الجزائرية نحو فرنسا.

وأوضح ستورا أن مسجد باريس لعب دورًا مهمًا في فرنسا سواء في الجوانب الثقافية والدينية أو الجوانب السياسية، حيث كان له دور بارز خلال الحرب العالمية الثانية التي تعرضت فيها فرنسا للاحتلال النازي.

واستعرض المؤرخ الذي ينحدر من عائلة يهودية كانت تسكن الجزائر، دور المسجد في حماية بعض اليهود الذين لجؤوا إليه في فترة صعبة خلال الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى ضرورة التعريف بدور المسجد في ظل الجهل بالإسلام السائد حاليًا.

وأبرز ستورا أنه تحدث مع عميد مسجد باريس حول المصالحة الممكنة للذاكرة على ضوء التقرير الذي سلمه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بين أوربا والضفة الجنوبية للمتوسط.

وتمتلك الجزائر نفوذًا في مسجد باريس حيث تقوم بتمويل أنشطته وتزوده سنويا بالأئمة خدمة للجالية الجزائرية الكبيرة التي تعيش بفرنسا.

وكان الرئيس تبون، قد أكد دعمه لمؤسسة مسجد باريس ولعميدها شمس الدين حفيظ، الذي استقبله بمقر رئاسة الجمهورية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية، فإن الرئيس تبون أثناء المقابلة، أبدى تأييده المطلق في تسيير هذا المعلم الروحي العريق، وأسدى لعميد المسجد توجيهات بمواصلة جهوده والارتقاء بأداء هذه المؤسسة، وذلك بانتهاج الوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ستورا: فرنسا تستغل "ريع الذاكرة" في علاقتها الجزائر

مسجد باريس يتهم ماكرون بـ "احتقار" مسلمي فرنسا