07-يونيو-2020

متابعون يرون في مبادرة مصر انقاذًا لحليفها حفتر عقب هزائمه (الصورة: الخبر)

الترا جزائر - فريق التحرير

علّقت الجزائر على المبادرة المصرية الأخيرة في ليبيا، بصيغة "أخذنا علمًا" التي تشير ضمنيًّا إلى وجود تحفظات حول عدم إشراك باقي دول الجوار في حلّ الأزمة.

الجزائر ركّزت على الدور المحوري لدول الجوار في حلّ الأزمة

وذكر بيان وزارة الخارجية، اليوم الأحد، أن الجزائر أخذت علمًا بالمبادرة السياسية الأخيرة (دون أن تذكر بالمبادرة المصرية بالاسم) من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار والعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.

وأوضحت الخارجية، أن الجزائر تذكر بموقفها القائم على الوقوف على مسافة واحدة من الأشقاء الليبيين وبالجهود التي بذلتها على مختلف الأصعدة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية.

وذكّرت الجزائر بجهودها، بدءًا بوقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة الحوار التي تجمع الفرقاء الليبيين من أجل حل سياسي شامل وفقًا للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وفي إطار احترام إرادة الشعب الليبي الشقيق.

كما تجدّد الجزائر تمسّكها بالدور المحوري لدول الجوار من أجل تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين، من خلال اعتماد الحوار الشامل، كسبيل وحيد لتحقيق السلام في ليبيا وضمان وحدة وسلامة أراضيها.

ومن هذا المنطلق، قالت الجزائر إنها تدعو مختلف الفاعلين الإقليميين والدوليين لتنسيق جهودهم لإيجاد تسوية سياسية دائمة للأزمة في هذا البلد الشقيق.

وكانت مصر طرحت مبادرة لحل الأزمة في ليبيا، وذلك في أعقاب تحقيق حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا هناك، انتصارات مهمّة في مواجهتها مع قوات القائد العسكري خليفة حفتر الذي تدعمه.

وتشمل المبادرة، التي حملت اسم "إعلان القاهرة"، مقترحًا بوقف لإطلاق النار يبدأ يوم الاثنين 8 حزيران/جوان، وترتكز على نتائج قمة برلين، التي عقدت في كانون الثاني/جانفي الماضي، وانتهت بدعوة أطراف الصراع بالالتزام بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، والعمل على الوصول لتسوية سياسية.

ورأت قراءات في المبادرة، أن محاولة من مصر لإنقاذ حليفها في ليبيا خليفة حفتر، بعد هزائمه المتتالية في الشرق الليبي، ما أظهر الطابع المتسّرع لتوقيت الإعلان عنها دون إشراك عواصم مهمّة كالجزائر وتونس.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد الزيارة التركية للجزائر.. مصر تعيد ضبط بوصلتها على الحلّ السياسي في ليبيا

أطماع فرنسية في ليبيا.. يدٌ مع الوفاق وأخرى على النفط