فريق التحرير - الترا جزائر
أعلن وزير الطاقة محمد عرقاب، الأحد، أن الجزائر وقعت اتفاقًا مبدئيًا مع الجانب الألماني، من أجل إطلاق مشروعه "ديزارتيك" للطاقة الشمسية.
تكلفة مشروع ديزارتيك للطاقة الشمسية قُدرت سابقًا بـ 400 مليار يورو
وقال، محمد عرقاب خلال نزوله ضيفًا على الإذاعة الوطنية، إن مشروع الطاقة الشمسية "ديزارتيك" قد شهد تقدمًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، كما أن "الاتفاق المبدئي تم توقيعه بداية الشهر الجاري".
وأردف، الوزير عرقاب، بأن الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز والشريك الألماني يتواصلان هذه الأيام عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، للتحضير للاتفاق التقني، فضلًا عن تحديد الإمكانيات الطبيعية والمؤهّلات التي تحوزها الجزائر من الطاقة الشمسية.
وفي السياق، كشف عرقاب أن "مشروع ديزارتيك للطاقة الشمسية، ما هو إلا مشروع يندرج في إطار استراتيجية وطنية للطاقة يتم التحضير لها بالتنسيق مع عدة وزارات وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وسيتم عرض هذه الإستراتيجية قريبًا".
وأعادت حكومة الوزير الأول عبد العزيز جراد، بعث المشروع الذي أفشلته وزارات سابقة في فترة الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، حيث كانت آخر تصريحاتٍ بخصوصه، لوزير الطاقة الأسبق يوسف يوسفي، الذي قال وقتها: "لا فائدة من استكمال هذا المشروع في ظلّ وجود فائض في الطاقة الكهربائية في معظم بلدان أوروبا".
وبرزت إلى السطح فور تراجع الطرف الجزائري عن مشروع "ديزارتيك"، روايات عن صراع ألماني فرنسي من أجل الظفر بالمشروع، الذي تقدر تكلفة إنجازه بنحو 400 مليار أورو، فيما ربط آخرون سبب تأجيل المشروع إلى تكلفته المرتفعة.
ويهدف مشروع "ديزارتيك" العملاق إلى بناء شبكة ضخمة لمحطات توليد الطاقة الشمسية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط لتزويد أوروبا بنحو 20 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء، ويتم نقل الكهرباء إلى أوروبا عبر شبكات كهرباء الضغط العالي العادية.
كما تسعى وزارة الطاقة من خلال المشروع تطوير الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، مع إطلاق برنامج لإنتاج 5600 ميغاوات بحلول 2027.
اقرأ/ي أيضًا:
الطاقات المتجدّدة في الجزائر.. حربٌ مع لوبيات النفط والمشاريع الوهمية
الاقتصاد الجزائري .. تركة ثقيلة من زمن الفساد