08-مارس-2024
الوضع الإنساني في السودان

السودان تعيش وضعًا إنسانيًا خطيرًا (الصورة: Getty)

دعمت الجزائر الندوة الدولية الإنسانية بباريس، في شهر نيسان/أفريل القادم، بشأن الوضع في السودان، مطلقة نداءً عاجلًا لجميع الفاعلين السودانيين ليعلنوا وقفًا فوريًا لإطلاق النار تزامنًا مع شهر رمضان.

بن جامع: الجزائر تدعو أطراف النزاع في السودان إلى وقف فوري لإطلاق النار بمناسبة شهر رمضان

وفي كلمة ألقاها ممثل الجزائر الدائم بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، باسم أعضاء A3+ (الجزائر-موزمبيق-سيراليون-غويانا)، الخميس، قال إنّ "انعقاد ندوة إنسانية دولية بباريس في نيسان/أفريل المقبل، تعدُّ مبادرة تستحق الثناء من شانها أن تكون فرصة للحصول على التزامات واضحة من الفاعلين السودانيين والمجتمع الدولي من أجل تحسين الوضعية الإنسانية على أرض الميدان"، مع التشديد على '"ضرورة تفضيل التنسيق بين مختلف السبل الدبلوماسية."

وحثّ بن جامع، خلال اجتماع، عُقِد، بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع في السودان، أطراف النزاع في السودان، على "اغتنام فرصة شهر رمضان للإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار والالتزام بالهدنة وضبط النفس من أجل تحقيق سلام دائم في السودان."

وتأسّف لـ"عدم التوصل إلى  حل للأزمة في هذا البلد بعد قرابة سنة في ظل تدهور الوضع الإنساني"، مشدّدًا أنّه "أمام هذا الوضع المتدهور، فإننا نريد اغتنام فرصة هذا الاجتماع لتوجيه نداء عاجل لجميع الفاعلين السودانيين ليعلنوا وقفا فوريا لإطلاق النار من أجل التقليل من حدة معاناة الرجال والنساء والأطفال السودانيين الأبرياء."

ليكمل: "وإنّنا ندعو مع الأمين العام الأممي، الأطراف السودانية إلى وضع خلافاتهم جانبًا واغتنام فرصة شهر رمضان المعظم، شهر السلام، من أجل تبني طريق التهدئة وضبط النفس قصد التوصل إلى  سلام دائم في السودان".

ووفق المسؤول الجزائري فإنّ "البلد يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم، مع خطر كبير لانعدام حاد للأمن الغذائي، مما يهدد ملايين السودانيين، سيما في دارفور."

وأكد في هذا الصدد أنّه "من الضروري دراسة جميع الوسائل الممكنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية الدولية دون عوائق إلى  جميع السكان السودانيين المتضررين، وذلك من خلال تعاون وثيق بين الحكومة السودانية والوكالات الإنسانية العاملة".

وشجّع مواصلة الالتزامات بين مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والسلطات السودانية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر عديد نقاط العبور الحدودية. منوهًا بالإعلان عن جولة جديدة للمفاوضات في إطار مسار جدة، و لذلك فإننا ندعوا الأطراف السودانية إلى الالتزام بحسن النوايا خلال هذه المفاوضات.

وختم بالتأكيد على "إبراز دور المنظمات الإقليمية سيما الاتحاد الأفريقي في تسوية الأزمة السودانية". مرحبًا "بإنشاء مجموعة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول السودان".

وكان، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، واحترام "قيم" الشهر بينما تتخذ الأزمة الإنسانية "أبعاداً هائلة".

 وقال غوتيريش: "بعد أيام قليلة يبدأ شهر رمضان المبارك. لذا أوجه اليوم نداءً من هذه القاعة، أدعو جميع الأطراف في السودان إلى احترام قيم رمضان، من خلال وقف الأعمال العدائية بمناسبة شهر رمضان".

 وأضاف: "هذا الوقف للأعمال القتالية يجب أن يؤدي إلى توقف القتال بشكل نهائي في جميع أنحاء البلاد، ورسم طريق محدد نحو السلام الدائم للشعب السوداني".

ومنتصف شباط/فيفري الماضي، أعلن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه، عن عقد فرنسا اجتماعًا وزاريًا في منتصف نيسان/ألإريل لمساعدة السودان والدول المجاورة على مواجهة تداعيات الحرب.

وتتواصل منذ الخامس عشر نيسان/أفريل 2023 مواجهات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (شبه عسكرية) بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الجانبين بشأن خطة لدمج القوات في إطار مساع للانتقال من الحكم العسكري إلى حكم ديمقراطي مدني.