19-فبراير-2023

عملية تمشيط للجيش الجزائري (الصورة: الشروق أونلاين)

فريق التحرير - الترا جزائر 

جدد الرئيس عبد المجيد تبون دعوته لوضع خطة عمل جديدة للاتحاد الأفريقي في مكافحة الإرهاب، بدلًا من خطة العمل لسنة 2003 التي تجاوزتها الأحداث.

استعرض الرئيس جملة من المؤشّرات من بينها تزايد الهجمات الإرهابية خلال السنة المنقضية

ودعا الرئيس في كلمة قرأها الوزير الأول في اجتماع الاتحاد الأفريقي، إلى "تفعيل اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب التابعة لمجلس السلم والأمن، وكذا وضع قائمة أفريقية للأشخاص والمجموعات والكيانات المتورطة في أعمال إرهابية، بما في ذلك المقاتلين الإرهابيين الأجانب"، علاوة على "العمل على تجسيد مشروع الأمر بالقبض الإفريقي".

وفي هذا المجال، أبرز تبون "التحديات المعقدة والمترابطة التي تواجه القارة الأفريقية، وفي مقدمتها آفة الإرهاب والتطرف العنيف وتعدد بؤر التوتر والأزمات التي زادت حدتها بشكل مفرط"، والتي تشكل حسبه، "عائقًا حقيقيًا في وجه التنمية والتطور لبلداننا" كما أنها "تقوض جهودنا المشتركة لمحاربة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية وتلبية التطلعات المشروعة لشعوبنا".

وأشار إلى أن التفعيل التدريجي لمختلف مكونات البنية القارية للسلم والأمن كان له "الأثر الإيجابي في التقليل من عدد النزاعات في إفريقيا وفي التشخيص المبكر للمخاطر والمعالجة السريعة لبؤر التوتر، غير أن جسامة التحديات تفرض على دول القارة مضاعفة الجهود للتفعيل الكامل لجميع آليات منع وإدارة وتسوية النزاعات".

كما استعرض الرئيس جملة من المؤشّرات التي "تستوجب تبني مقاربات شاملة لمكافحة الإرهاب والتي من بينها التزايد  المخيف للهجمات الإرهابية خلال السنة المنقضية، سواء من حيث الكم أو الامتداد الجغرافي والدموية أيضا"، وهي الهجمات التي عززتها -مثلما قال- "عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، يضاف إلى كل ذلك الروابط المؤكدة بين الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود واستعمال الفضاء الافتراضي".