الجزائر تريد احتضان مكتب "شلتر-أفريقيا" حول السكن

فريق التحرير - الترا جزائر 

دعا الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن إلى إنشاء مكتب إقليمي لـ "شلتر-أفريقيا" يكون مقره بالجزائر ويخصص لدول شمال إفريقيا ودول الساحل.

جدد الوزير الأول حرص الجزائر البالغ على تعزيز العمل المشترك بين جميع الدول الإفريقية

وجاء مقترح بن عبد الرحمن بمناسبة حضوره اليوم أشغال الجمعية العامة الاستثنائية لشركة الإسكان والمأوى الإقليمي في إفريقيا "شلتر-إفريقيا" التي تجرى في الجزائر.

وقال الوزير الأول، في كلمة له بهذه المناسبة، إن احتضان الجزائر لهذا الحدث يؤكد على الاهتمام الخاص الذي توليه لتعزيز مساعي التعاون الإقليمي لدعم جهود التنمية في شتى ربوع القارة

اعتبر هذا الاجتماع محطة بارزة في مسار تعزيز وتوحيد الرؤى بين البلدان الإفريقية، خاصة مع اقتراب المصادقة على تحويل شركة الإسكان والمأوى الإقليمي في إفريقيا "شلتر-إفريقيا" إلى هيئة بنكية تعنى بتمويل المشاريع على مستوى القارة

في هذا الصدد، جدد الوزير الأول حرص الجزائر البالغ على تعزيز العمل المشترك بين جميع الدول الإفريقية، داعيًا إلى إنشاء مكتب إقليمي لـ "شلتر-إفريقيا" يكون مقره بالجزائر ويخصص لدول شمال إفريقيا ودول الساحل.

كما وجه دعوات إلى تبادل الخبرات في مجال السكن والعمران والمدينة وإلى الاستفادة من الخبرات الجزائرية المشهود لها بكفاءتها والتي هي تحت تصرف جميع الدول الإفريقية

أبرز أن التحديات والرهانات التي تواجه القارة تستوجب بذل مزيد من الجهود في سبيل تطوير شراكة إفريقية ـ إفريقية فاعلة، من خلال وضع الميكانيزمات والآليات المناسبة بالتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات الأفريقية

تحدث بن عبد الرحمن في هذا السياق عن عناية الجزائر الخاصة بالمشاريع المدمجة والكفيلة بالمساهمة في دفع عجلة التنمية بالقارة الإفريقية.

وأشار إلى أنه في مجال البنى التحتية القاعدية، تم إنجاز 90% من طريق الوحدة الإفريقية الممتد على مسافة تقارب 10.000 كم، والذي يربط الجزائر بنيجيريا، مرورا بتونس، ومالي، والنيجر وتشاد.

وأضاف أن الجزائر استكملت أشغال الواصلة المحورية العابرة للصحراء بإنجاز 1584 كم من الألياف البصرية تربط الجزائر العاصمة وان قزام على الحدود الجزائرية النيجيرية اضافة الى مد خط فرعي حتى ولاية تندوف في الحدود الجزائرية الموريتانية حيث يهدف هذا المشروع الموازي لمشروع العابر للصحراء ذي البعد الاستراتيجي الهام الى توصيل كل التجمعات السكنية التي يمر عليها مساره، لاسيما المناطق المعزولة بالأنترنت.

إضافة إلى ذلك، شرعت الجزائر مؤخرًا، بالتعاون مع موريتانيا، في إنجاز طريق تيندوف ـ زويرات، الممتد على مسافة تقارب 800 كم، والذي من شأنه فك العزلة عن المناطق الحدودية وإعطاء ديناميكية اقتصادية جديدة للبلدان الإفريقية في إطار التعاون جنوب-جنوب.

وفي نفس الاتجاه، يقول الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، تعمل الجزائر على فتح خطوط جوية مباشرة تربطها بعديد العواصم الإفريقية كأديس أبابا، وجوهانسبورغ ودول أخرى، في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد المجيد تبون.

ويرمي كل ذلك وفق الوزير الأول إلى تعزيز سبل التواصل والتعاون بين مختلف البلدان الإفريقية والذي يتجلى عبر انخراط الجزائر في منطقة التبادل الحر الإفريقية والعمل جاهدة على التفعيل الحقيقي لهذه المنطقة ويتجلى أيضا من خلال فتح بنوك جزائرية في الدول الإفريقية من أجل تكامل اقتصادي أفضل.