01-مايو-2023
السودان

(الصورة: الترا سودان)

جدّدت الجزائر استعدادها لمساندة كل المساعي الرامية للتّخفيف من تداعيات الأزمة السودانية، التي اندلعت في 15 نيسان/أفريل الماضي، وخلّفت أزيد من 500 قتيلًا.

وزيرة التضامن كوثر كريكو: الجزائر تساند مساعي تخفيف تداعيات الأزمة السودانية اجتماعيا وإنسانيا

وأكّدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أنّ "الجزائر مستعدة لمساندة كل المساعي الرامية للتخفيف من تداعيات الأزمة السودانية على الصعيد الاجتماعي والإنساني."

وأوضحت كريكو في الكلمة التي ألقتها بمناسبة انعقاد الدورة الطارئة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، أمس، لمناقشة تداعيات الأزمة السودانية على الصعيد الاجتماعي والإنساني، والتي دعت إليها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أنّ "الجزائر تدعم بيان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته العادية بشأن تطورات الأوضاع بدولة السودان، لاسيما بند التأكيد على استعداد الجامعة لبذل كافة المساعي من أجل مساعدة جمهورية السودان على إنهاء الأزمة بشكل قابل للاستدامة، وبما يتفق مع مصلحة الشعب السوداني الشقيق".

وذكّرت المتحدثة بموقف الجزائر، وبصفتها الرئيس الحالي للدورة 31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة أنها: "تتابع ببالغ القلق تطورات الأوضاع في جمهورية السودان الشقيقة، وما لهذا النزاع من تداعيات داخلية وإقليمية ودولية، مما دفعها ومنذ بداية هذا النزاع، إلى دعوة الفرقاء إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار وهذا ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية بتاريخ 15 نيسان/افريل 2023".

وأضافت: "كما تندد الجزائر بكل محاولات أطراف خارجية من شأنها تغذية الصراع وإطالة أمده، وتعيق إيجاد حل سلمي عبر الحوار والتفاوض".

وقالت الوزيرة إنه "منذ اندلاع الأزمة، دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بصفته الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، إلى ضرورة القيام بمسعى مشترك يضم كل الفاعلين الإقليميين والدوليين، بهدف إيجاد حل سريع للأزمة وتفادي المزيد من التصعيد ووقف الاقتتال، لما يملكه خبرة وحنكة سياسية، وحس تضامني، ووعي لتداعياتها لاسيما على المستوى الإنساني موضوع اجتماعنا اليوم".

وتابعت: "وفي هذا الإطار، فقد بادر الرئيس تبون بالتواصل مع العديد من مسؤولي المنظمات الإفريقية والأممية، لاسيما الاتحاد الإفريقي، ومنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، عارضا مبادرته، وداعيا للمزيد من التنسيق والتشاور لوضع حد للنزاع".

وشددت المسؤولة الحكومية الجزائرية أنه "ما سيدعم المسعى الحالي لجامعة الدول العربية، والرامي إلى بذل كل المساعي من أجل معاونة السودان الشقيق على إنهاء الأزمة بشكل مستدام، وبما يتماشى ومصلحة الشعب السوداني الشقيق، ويخفف من معاناته، لاسيما الاجتماعية والإنسانية، ومن هذا المنطلق، فإن الجزائر تساند جل المبادرات الرامية إلى تحقيق هذا المسعى في كنف السلم والوئام والاستقرار".